“الغرفة التي حدث فيها”.. ترمب يلجأ للمحكمة لحظر كتاب بولتون

مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون(يمين) والرئيس الأمريكي دونالد ترمب(يسار)
مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون "يمين" والرئيس الأمريكي دونالد ترمب

رفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الثلاثاء دعوى قضائية لمنع مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون من نشر كتاب يتوقّع أن يرسم فيه صورة قاتمة جدا عن الرئيس الجمهوري وطريقة حكمه.

الدعوى قدمتها وزارة العدل أمام محكمة فدرالية في واشنطن، تطالب فيها بمنع نشر الكتاب.

المطالبة بمنع النشر جاءت بدعوى أنّ بولتون لم يحز على موافقة للنص بأكمله مما يجعل مؤلَّفه في انتهاك واضح للاتفاقات التي وقّع عليها كشرط لتوظيفه ولاطّلاعه على معلومات سرية للغاية.

وكانت دار نشر أمريكية أعلنت الجمعة الماضي أن مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون قرر تحدي البيت الأبيض ونشر كتاب مذكرات يكشف فيه ما يعتبرها تجاوزات ارتكبها الرئيس دونالد ترمب، تتعدى قضية أوكرانيا وقد تعرضه أيضا للمساءلة.

وكان ترمب قد حذر بولتون سابقا من نشر مذكراته ما دام رئيسا في البيت الأبيض، وحاول محاموه ثني بولتون عن ذلك بزعم أن أجزاء كبيرة من مادة الكتاب مصنفة سرية للغاية.

الكتاب الذي لا يريدك ترمب أن تقرأه
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (غيتي)

 

لكن الناشر “سايمون وشوستر” قال إنه سيمضي قدما في نشر المذكرات التي تحمل عنوان “ذا روم وير إت هابند” (الغرفة التي حدث فيها) يوم 23 يونيو/حزيران الجاري، مثيرا حماسة القراء بالقول في بيان صحفي إن “هذا هو الكتاب الذي لا يريدك دونالد ترمب أن تقرأه”.

ونقل البيان قول بولتون “أنا أشعر بأني تحت الضغط لتحديد أي قرار هام اتخذه ترمب خلال فترة عملي ولم يكن مدفوعا بحسابات إعادة انتخابه”.

ولفت الناشر إلى أن بولتون سيوثق مخالفات ارتكبها ترمب تتعدى الضغوط التي مارسها الأخير على أوكرانيا للتحقيق مع منافسه الديمقراطي جو بايدن وأدت إلى اتهامه ومحاكمته في الكونغرس.

وأضاف أن بولتون “يقول بأن مجلس النواب ارتكب أخطاء في الممارسة خلال المحاكمة عبر حصر الاتهام بشكل ضيق بأوكرانيا، في الوقت الذي كانت تجاوزات ترمب الشبيهة بما فعله مع أوكرانيا موجودة على نطاق سياسته الخارجية بالكامل”.

وقال البيان إن بولتون سيصف في مذكراته عملية اتخاذ القرار “المتناقضة والمشتتة” لترمب.

وغادر بولتون -صانع السياسات الجمهوري المخضرم والمتشدد- منصبه يوم 10 سبتمبر/أيلول الماضي بعد خلاف في وجهات النظر مع ترمب، خاصة حول كوريا الشمالية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر