السودان: تنديد واسع بقرار حل منظمة “الدعوة الإسلامية”
شهدت شبكات التواصل تنديدًا واسعًا بقرار لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد التابعة لمجلس السيادي الانتقالي السودان، والقاضي بحل ومصادرة منظمة الدعوة الإسلامية.
وغرد الإعلامي القطري جابر الحرمي واصفا القرار بالخطوة “المؤسفة”، مؤكدا أن ما حدث خسارة للعمل الخيري في أفريقيا، كما أشار إلى تاريخ المنظمة الحافل بالعمل الخيري والإنساني والإغاثي منذ 1980 بالقارة الأفريقية، على حد قوله.
المجلس العسكري في #السودان يقرر حل #منظمة_الدعوة_الإسلامية ومصادرة جميع ممتلكاتها بعد مسيرة حافلة بالعمل الخيري والإنساني والإغاثي منذ 1980 بالقارة الأفريقية وكان من بين رؤساء الأمناء لها المشير عبدالرحمن سوار الذهب ..
خطوة مؤسفة سيخسر العمل الخيري في أفريقيا الكثير جراء غيابها..— جابر الحرمي (@jaberalharmi) April 11, 2020
#منظمة_الدعوة_الإسلامية التي تأسست على يد رجال خيرين من أقطار العالم في 1980 ليست منظمة سودانية..رحب #السودان آنذاك بأن يكون مقرا لها
السلطات السودانية أغلقتها..
في عالمنا العربي نتقن بامتياز تدمير القوى الناعمة التي لدينا..
تلعب دورا إغاثياً مؤثرا في أفريقيا..الآن تركنا الساحة.. pic.twitter.com/JTM5xpWwaK— جابر الحرمي (@jaberalharmi) April 11, 2020
واضح أن داعمي الثورات المضادة تمكنوا من السودان، الذي يواصل محاربة كل ما هو إسلامي وربطه بالإخوان المسلمين، وآخرها وضع اليد على #منظمة_الدعوة_الإسلامية ومصادرة ممتلكاتها بالداخل والخارج في قرار مخالف للقوانين الدولية، رغم أن السودان ليس إلا دولة مقر . فهكذا نهج العسكر ومن يدعمهم
— د.عـبدالله العـمـادي (@Abdulla_Alamadi) April 11, 2020
كما غرد الداعية الإسلامي محمد الصغير قائلا إنه “في زمن كورونا ليس أمام ضعفاء تضاعفت أعدادهم إلا المؤسسات الخيرية، أغلقت حكومة حمدوك في السودان منظمة الدعوة الإسلامية”، مضيفا أن المؤسسة قد تأسست قبل مجيء نظام البشير، وتقدم خدماتها لأكثر من 100 مليون أفريقي في 56 دولة.
في زمن #كورونا الذي ليس أمام الضعفاء الذين تضاعفت أعدادهم إلا المؤسسات الخيرية، قامت حكومة حمدوك في السودان بإغلاق #منظمة_الدعوة_الإسلامية التي أسستها عدة دول قبل مجيء نظام #البشير واتخذت من #السودان مقرا لها، وتقدم خدماتها لأكثر من 100 مليون أفريقي في 56 دولة !!
— د. محمد الصغير (@drassagheer) April 11, 2020
وكتب خبير الحكمانية ومستشار التنمية العالمية، الوليد مادبو، عبر حسابه في تويتر، أن القرار جاء نتيجة للعاطفة الثورية، وقال إن منظمة الدعوة الإسلامية “تعتبر واحدة من أهم المنجزات التي تضافرت فيها جهود المخلصين والمؤمنين بدور العلم في إرساء دعائم الألفة والمحبة بين الشعوب”.
قد زاد القوم غيّاً ركوبهم موج العاطفة الثورية، وغفلة الجماهير عن مخططاتهم المبهمة والمريبة. وها هم يقدمون على حل منظمة الدعوة الاسلامية التي تعتبر واحدة من أهم المنجزات التي تضافرت فيها جهود كافة المخلصين والمؤمنين بدور العلم في ارساء دعائم الألفة والمحبة بين الشعوب.
— الوليد آدم مادبو (@WaleedMadibo) April 11, 2020
تواصل الحكومة في #السودان انتقامها من كل ما هو إسلامي وتحل #منظمة_الدعوة_الإسلامية؟ هل حل هذه المنظمة سينقذ اقتصاد البلاد ؟ هل سيحد من انتشار الوباء ؟ هل سيلغي طوابير الوقود والخبز ؟! لو صرفوا عشر جهدهم الانتقامي في النهوض بالبلد لكان خيرا للوطن والمواطن.
— عدنان حميدانAdnan Hmidan (@AdnanHmidan) April 11, 2020
يكفي المنظمة شرفا انها عملت لأكثر من 40 عاما ولم تتهم بالارهاب او غسل الاموال او تقديم خدماتها على اساس الدين أو اللون أو العرق او تدخلت في شؤون الدول التي تعمل فيها.#منظمة_الدعوة_الإسلامية
— السر أبوسبيب (@ElsirAbusbeeb) April 12, 2020
حل منظمة إغاثية مرموقة ومصادرة ممتلكاتها عمل لا يمت للثورة بصلة
الانتقام من النظام السابق في #السودان لا يعني هدم كل المؤسسات بما فيها الخيرية#منظمة_الدعوة_الإسلامية تأسست عام ٨٠ قبل مجيء النظام السابق
ووفقا لبيان للمنظمة فانها قدمت خدمات لأكثر من ١٠٠ مليون أفريقي في ٥٦ دولة— Abdelfattah Fayed عبدالفتاح فايد (@fayednet) April 11, 2020
المجلس العسكري في #السودان المدعوم من الامارات يقرر حل #منظمة_الدعوة_الإسلامية ومصادرة جميع ممتلكاتها
يعتمد على هذه المنظمه ملايين المسلمين في افريقيا
ولهااسهامات بارزه في نشرالإسلاملماذا الامارات ضد الاسلام وضدالعمل الخيري في السودان،اليمن،مصر،السعودية تركياليبياوحتى في اوروبا
— نجوى (@NajwaaAli) April 11, 2020
https://twitter.com/Meqbil/status/1248881886635741185?ref_src=twsrc%5Etfw
نبدي اسفنا البالغ من القرار المتهور الذي اتخذته لجنة ما يسمى ازلة التمكين ومحاربة الفساد في السودان بحل #منظمة_الدعوة_الإسلامية وهي منظمة انسانية دولية كان مقرها في الخرطوم وقد كان لها بصمات واضحة على رعاية الانسان في ٦٥ دولة في العالم منها ٤٢ دولة افريقية#منظمة_الدعوة_الإسلامية pic.twitter.com/HudUxkMUkv
— Mohamed Omar (@Aamusane5) April 12, 2020
https://twitter.com/q6r/status/1248985791260430336?ref_src=twsrc%5Etfw
وأصدرت لجنة إزالة التمكين التابعة لمجلس السيادة السوداني قرارا بحل وإلغاء تسجيل منظمة الدعوة الإسلامية، وحجز واسترداد جميع أموالها وأصولها داخل السودان وخارجه لصالح الدولة، على أن تؤول لوزارة المالية.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة، الجمعة الماضي، وبثته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عبر مواقعها، ونقلته بعض القنوات المحلية.
ونقلت وكالة الأناضول عن “سونا” أن عضو اللجنة وجدي صالح تلا القرار الذي نص على إلغاء سجل كل الشركات المملوكة للمنظمة ومشاريعها الاستثمارية.
وقال عضو لجنة إزالة التمكين صلاح مناع إن مقر منظمة الدعوة الإسلامية بالعاصمة الخرطوم شهد تسجيل البيان الأول لانقلاب الرئيس المعزول عمر البشير قبل استلامه السلطة في يونيو/حزيران 1989.
واعتبرت المنظمة قرار لجنة إزالة التمكين بإلغاء اتفاقية المقر معها يعني أنها ستنقل رئاستها إلى دولة أخرى وإغلاق مكتب السودان.
يذكر أن منظمة الدعوة الإسلامية تأسست عام 1981 وفق قانون الهيئات التبشيرية وباتفاقية مقر وفق قانون صادق عليه مجلس الشعب ووقع عليه الرئيس جعفر نميري، وجُدّد القانون في العام 1990.
وتقول المنظمة عبر موقعها على الإنترنت إن الامتيازات الممنوحة لها حصلت عليها أسوة بكافة المنظمات الدولية العاملة في السودان، وشُيّد مقر المنظمة على الأرض التي منحها إياها الرئيس نميري في إطار مساهمة دولة المقر.
وللمنظمة مجلس أمناء ينعقد سنويا، يضم أعضاء من داخل وخارج السودان، وهو الجهة العليا في المنظمة التي تعين الإدارة التنفيذية وتجيز التقارير المالية. وقد شغل المشير عبد الرحمن سوار الذهب منصب رئيس مجلس الأمناء منذ تركه الرئاسة في 1985 وحتى وفاته في 2018.
وتعتبر منظمة الدعوة الإسلامية من أقدم المنظمات الإسلامية في العالم والأوسع انتشارا، حيث تعمل في أكثر من 40 دولة وتحصل على تمويلها من تبرعات أفراد منتشرين في كافة أنحاء العالم، وتصرف في تمويل مشروعات المدارس والمستشفيات وكفالة الأيتام والطلاب.
وتقول المنظمة إنها شيدت خلال فترة عملها آلاف المساجد والمدارس والكليات والمستشفيات في السودان وأفريقيا وشرقي أوربا، وخرجت ملايين الطلاب وحفظة القرآن الكريم.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد أصدر يوم 10 من ديسمبر/كانون الأول الماضي قرارا بتشكيل لجنة إزالة آثار التمكين لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة.
من جانبها، أبدت منظمة الدعوة الإسلامية أسفها لقرار اللجنة، وقررت الاحتكام للقضاء في هذه المسألة الحساسة، مؤكدة ثقتها في القضاء السوداني.
منظمة الدعوة الإسلامية تستعد لمعركة قانونية بالسودان بعد حلّها ومصادرة ممتلكاتها✌️✌️ده في حد ذاته محمدة لسودان الثورة وقضائه..وإظهار الجانب الحضاري والمهني للقضاء في السودان. #لجنه_تفكيك_التمكين pic.twitter.com/2Hs4ZZoNpy
— سردار (@sgrayah66) April 12, 2020
كما عقدت منظمة الدعوة الإسلامية مؤتمرًا صحفيًا، تناول الدور المهم للمنظمة في العمل الإسلامي على مدى 40 عامًا، وشكر فيه الحكومات السودانية المتعاقبة لدعمها مهمة المنظمة، فضلًا عن حكومات 42 دولة تثمّن رسالة المنظمة وتسهّل مهامها في الدول الأفريقية.