الداخلية المصرية تنفي صحة بيان نشرته على صفحتها الرسمية.. ما القصة؟

قوات أمن مصرية في أحد شوارع العريش عاصمة محافظة شمال سيناء

نفت الداخلية المصرية صحة ما وصفتها بـ”شائعات” روجتها بعض القنوات ومواقع التواصل الموالية لـ”الجماعات الإرهابية” حول حذف الوزارة لبيان بشأن عملية أمنية في سيناء من صفحتها الرسمية.

وأكدت الوزارة في بيان، الثلاثاء، عدم صحة ما قيل إنها حذفت البيان الصادر بشأن نجاحها في “استهداف مجموعة من العناصر “الإرهابية” بمحيط مدينة بئر العبد بشمال سيناء ومصرع 18 شخصا، أو “نشر صورة قديمة لأحد العناصر التي لاقت مصرعها عام 2017”.

وكانت منصة “نحن نسجل” الحقوقية، قد كشفت أن الصور المستخدمة في بيان وزارة الداخلية الصادر الأحد الماضي، بشأن عملية بئر العبد؛ هي صور قديمة لأفراد قتلوا خلال اشتباكات في أعوام سابقة.

وبالفعل فإن الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية نشرت في بيانها، الأحد، صور جثامين يعود بعضها على سبيل المثال، لأشخاص قتلوا أثناء اشتباكات عملية الواحات في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وهما: عماد الدين عبد الحميد، وعبد الرحمن أسامة، بوصفهما قُتلا في اشتباكات السبت، إلا أنها حذفت البيان بعد أن كشف نشطاء ومنصات حقوقية الأمر.

وبعد التحقق من الصور قبل أن تحذفها الداخلية، تبين أن الصور قد نشرها المتحدث العسكري المصري والداخلية المصرية في مناسبات سابقة أغلبها عام 2017.
 

صورة بيان الداخلية قبل حذفه (فيسبوك)

وفي فبراير/شباط 2018، أطلقت القوات المصرية -من الجيش والشرطة- حملة واسعة ضد مجموعات مسلحة في أنحاء البلاد، خصوصا منها المتمركزة شمال سيناء.

وخلال الفترة بين يوليو/تموز 2013 ويوليو/تموز 2018، وثقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مقتل 4010 مدنيين بسيناء، منهم 3709 قال عنهم الجيش إنهم قُتلوا نتيجة مواجهات أمنية، والبقية قتلوا بصورة عشوائية، ودون فتح تحقيق في أي واقعة.

وقبل نحو عام، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات الجيش والشرطة شمال سيناء ترتكب انتهاكات خطيرة وعلى نطاق واسع بحق المدنيين في إطار الحرب على تنظيم الدولة، كما اتهمت “مسلحين متطرفين” بارتكاب “جرائم مروعة” هناك.

واتهم تقرير ووتش قوات الأمن بالقيام باعتقالات تعسفية شملت أحداثا صغار السن، والوقوف وراء حالات اختفاء وارتكاب تعذيب وقتل خارج نطاق القضاء، فضلا عن العقاب الجماعي وعمليات الإخلاء القسري وهجمات جوية وبرية ضد المدنيين.

وفي أبريل/نيسان 2019، أظهر تحليل أجرته وكالة رويترز لبيانات الداخلية المصرية على مواقع التواصل أو التي نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في الفترة من أول يوليو/تموز 2015 حتى نهاية 2018، أنه لم يبق على قيد الحياة سوى ستة فقط من المشتبه بهم من بين 471 رجلا في 108 وقائع، أي أن نسبة القتلى بلغت 98.7%.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل