الخارجية السودانية تستدعي القائم بالأعمال الإثيوبي في الخرطوم.. ماذا حدث؟

المرحلة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة تنطلق الإثنين
المرحلة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة تنطلق الإثنين

استدعت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، القائم بالأعمال الإثيوبي، للاحتجاج على توغل ميليشيات إثيوبية مسنودةً من الجيش الأثيوبي واعتدائها على مواطنين وقوات مسلحة سودانية.

ونقلت إدارة دول الجوار بالوزارة للقائم بالأعمال الإثيوبي إدانة ورفض الحكومة السودانية لهذا الاعتداء، الذي يأتي في وقتٍ كانت الخرطوم تستعد خلاله لعقد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة رفيعة المستوى لقضايا الحدود بين البلدين، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية. 

ونبّهت الإدارة إلى أن استدامة وتطوير التعاون بين البلدين لا بد أن يُبنى على الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال وحدود كلٍ منهما وحق شعبيهما في العيش في أمانٍ وسلام واستخدام مواردهما الطبيعية والاقتصادية دون تغول أو اعتداء من أي طرف على الأخر.

وفي السياق، كشف مسؤول سوداني، اليوم السبت، عن أطماع من جانب إثيوبيا في أراضي بلاده، تزامنًا مع التوتر بين البلدين في منطقة الفشقة الحدودية.

وقال والي القضارف المكلف اللواء الركن نصر الدين عبد القيوم، في تصريحات صحفية، إن ثمة أطماع واضحة للجانب الإثيوبي في الأراضي السودانية، بالرغم من اعتراف الطرف الإثيوبي باتفاقية الحدود الموقعة بين البلدين منذ عام 1903، ووصف والي القضارف ما يجري على الارض بأنه “عمل ممنهج”.

وقال عبد القيوم إن جملة المساحات الزراعية المعتدى عليها من الجانب الإثيوبي منذ ستينيات القرن الماضي تبلغ 700 ألف فدان. 

ولم يستبعد والي القضارف حدوث أي سيناريوهات على الأرض، مؤكدًا استعداد القوات المسلحة لحماية المواطن والأراضي السودانية، معربًا -في الوقت ذاته- عن أمله في نجاح الاتصالات الجارية حاليًا بين البلدين لحسم هذا الملف.       

كان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية عامر محمد الحسن أعلن، الخميس الماضي، عن مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة 7 جنود وفقدان آخر، فضلًا عن مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين على الحدود السودانية مع إثيوبيا، إثر اعتداءات من مليشيات يدعمها الجيش الإثيوبي على أراض سودانية.

لكن مع صباح الجمعة، قال المتحدث باسم الجيش السوداني إن الاتصالات الدبلوماسية لم تتوقف مع إثيوبيا لاحتواء التوتر الحدودي.

وقالت الخرطوم في بيان، إن منطقة الفشقة الحدودية شهدت -منذ مدة طويلة- تعديات من قبل مواطنين وعناصر من ميلشيا إثيوبية، ولا يوجد نزاع حول تبعيتها إلى الأراضي السودانية، كما أن إثيوبيا لم تدّعِ مطلقا تبعية المنطقة لها.

وعن تأثير التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا على ملف سد النهضة، نفت وزارة الري السودانية، الخميس الماضي، أي خلاف مع إثيوبيا بشأن مفاوضات سد النهضة، كما أكدت الخرطوم غير مرة أنه لن يكون لقضية الحدود مع الجارة إثيوبيا أي تأثير على دورها في مفاوضات السد.

اقرأ أيضًا:

توتر حدود السودان وإثيوبيا.. هل يؤثر على مفاوضات سد النهضة؟

السودان يرفض مقترحا إثيوبيا بشأن سد النهضة (فيديو)

“ليست بحاجة لإخطار مصر والسودان بملء سد النهضة”.. ماذا تريد إثيوبيا؟

بدء ملء سد النهضة الشهر المقبل.. هل تتنصل إثيوبيا من اتفاق واشنطن؟ (فيديو)

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر