“التعذيب سيد الأدلة”.. إدانات بعد تثبيت حكم بإعدام شابين بالبحرين (فيديو)

تثبيت الإعدام بحق البحرينيين محمد رمضان وحسين موسى رغم شبهة انتزاع اعترافاتهما تحت التعذيب
البحرينيان محمد رمضان وحسين موسى يقولان إن اعترافاتهما انتزعت تحت التعذيب

أيّدت محكمة التمييز البحرينية، الإثنين، حكم الإعدام الصادر بحق شابين أُدينا بقتل شرطي في تفجير عام 2014، في قضية شابتها اتهامات بانتزاع الاعترافات بالتعذيب.

وهذه هي المرة الثانية التي يصدر فيها حكم مماثل عن محكمة التمييز بحق الشابين، بعدما أعيدت محاكمتهما إثر ظهور تقرير طبي لم يكن متوفرا خلال مجريات المحاكمة الاولى، وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه ربما يحمل أدلّة على وجود تعذيب.

وقال بيان صادر عن المحامي العام إن “محكمة التمييز أقرت اليوم الحكم الصادر بإعدام متهمين اثنين لقتلهما شرطياً والشروع في قتل آخرين من أفراد الشرطة عمداً مع سبق الإصرار والترصّد، من خلال كمين أُعد لهم في عام 2014 استخدمت فيه عبوة متفجرة”.

وأضافت “معرفة أنّ زوجي يمكن أن يُعدم بإطلاق نار في أية لحظة من دون سابق انذار أمر لا يحتمل”. ورمضان أب لثلاثة أطفال.

ووجه مغرّدون أصابع الاتهام إلى القضاء البحريني بالتماهي مع السلطة وتجاهل وقائع التعذيب المثبتة لوحدة التحقيق الخاصة، التي ثبت لديها بتقرير طبي تعرض الشابين للتعذيب، بحسب أسباب قبول نقض الحكم في 2018.

وطالب البعض بتصعيد الأحكام إلى الدوائر الدولية لوقفها، في حين تداول آخرون كلمات لأهالي المعتقلين و هم يناشدون السلطات بالعفو عن ذويهم والإفراج عنهم.

 وفي واشنطن أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن أملها في أن تكون الإجراءات القضائية “تجري بشفافية ووفقاً لضمانات المحاكمة العادلة”.

وقال مسؤول في الوزارة “ما زلنا قلقين بسبب التقارير التي تفيد بأنّ رمضان وموسى تراجعا عن اعترافاتهما الأولية وأنّ سبب تراجعهما هو أنّ اعترافاتهما تلك انتُزعت من طريق التعذيب”.

 هذا و اعتبرت منظمة العفو الدولية في بيان أنّ القضاء البحريني “قرّر أن يتجاهل بشكل صارخ أدلة المحكمة على التعذيب، رغم الانتهاكات المتكررة لحقهما في محاكمة عادلة”.

وتابعت “بدلاً من إدانة ضحايا هذه المحاكمة التي بها عيوب لا يمكن إصلاحها، يجب عليها (السلطات) محاسبة المسؤولين عن تعذيبهما وضمان حصول المتهمين على تعويضات”.

وشهدت البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في شباط/فبراير 2011 في خضم أحداث “الربيع العربي ” للمطالبة بإقامة ملكية دستورية في المملكة.

وتلاحق السلطات منذ 2011 معارضيها، ونفذت أحكاما بالإعدام رميا بالرصاص بحق ثلاثة وأصدرت أحكاما بالإعدام والسجن وسحب الجنسية بحق عشرات آخرين. وإلى جانب هؤلاء، لاحقت السلطات العديد من الحقوقيين بتهم مختلفة بينها “بث اخبار كاذبة”.

 والبحرين مقر الأسطول الخامس الأمريكي وحليفة لواشنطن. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خفف من القيود المفروضة على بيع الأسلحة إلى هذا البلد منذ تسلمه الحكم في يناير/ كانون الثاني 2017.

ويذكر أن البحرين تتهم إيران بدعم المعارضين لها وبالسعي إلى التسبب في اضطرابات أمنية على أراضيها، وهو ما نفته طهران مرارا. 

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + وكالات