إسرائيل: هذه الدول ستطبّع علاقاتها معنا بعد الإمارات.. تعرّف عليها

الموقف الشعبي العربي يرفض التطبيع مع إسرائيل
الموقف الشعبي العربي يرفض التطبيع مع إسرائيل

توقع وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين، الأحد، أن تحذو البحرين وسلطنة عمان حذو الإمارات في إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع إسرائيل.

 وقال كوهين لراديو جيش الاحتلال الإسرائيلي “في أعقاب هذه الاتفاقية (مع الإمارات) ستأتي اتفاقيات أخرى مع المزيد من دول الخليج والدول الإسلامية في أفريقيا”.

وتابع “أعتقد أن البحرين وسلطنة عمان على جدول الأعمال بالتأكيد. فضلًا عن ذلك، فهناك في تقديري فرصة بالفعل في العام المقبل لاتفاق سلام مع دول أخرى في أفريقيا، وعلى رأسها السودان”.

وأشادت كل من البحرين وسلطنة عمان بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي على الرغم من أنهما لم يعلقا على آفاق تطبيع علاقاتهما معها.

القضية الفلسطينية ليست ذريعة للتطبيع

وفي السياق، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، الأحد، رفض استخدام القضية الفلسطينية كذريعة للتطبيع مع إسرائيل، وذلك تعليقًا على اتفاق الإمارات مع إسرائيل على إقامة علاقات ثنائية رسمية كاملة. 

وقال عباس، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إنه ليس من حق الإمارات أو أي دولة أخرى أن تتحدث باسم الشعب الفلسطيني. 

وأضاف أنه “في حال أقدمت أي دولة عربية أخرى على خطوة مماثلة؛ فسنتخذ الموقف نفسه الذي اتخذناه تجاه الإمارات، فنحن لن نقبل بأن تُستخدم القضية الفلسطينية ذريعةً للتطبيع أو أي سبب أخر”. 

وكانت السلطة الفلسطينية رفضت بشدة الإعلان عن تطبيع الإمارات علاقاتها مع إسرائيل برعاية أمريكية، وقررت على الفور استدعاء سفير فلسطين لدى أبو ظبي. 

وأشار عباس إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أكد صراحة أن الضم (لأراض فلسطينية) لا يزال على الطاولة، وأن ما تم هو تعليق مؤقت”. 

وقال “نحن أعلنا مرارًا رفضنا صفقة القرن الأمريكية، ورفضنا ضم القدس، ورفضنا ضم الأراضي الفلسطينية، لأن ذلك يعني التخلي عن القدس والأغوار والبحر الميت، و33 بالمئة من أراضي الضفة الغربية، وهو ما لن أقبل به ولن يقبل الشعب الفلسطيني به إطلاقًا”. 

وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد لنظيره الفرنسي التزام الجانب الفلسطيني بالمفاوضات القائمة على أساس قرارات الشرعية الدولية. 

وبحسب الوكالة، قال ماكرون لعباس إن بلاده رحبت بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي “لأنه سيسهم في دفع عملية السلام إلى الأمام في المنطقة”، مجددًا التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي وفق حل الدولتين والقانون الدولي. 

وأضاف أنه “قد تحدث سابقًا مع نتنياهو حول مسألة الضم، وموقف فرنسا الرافض لها، باعتباره عملًا أحاديًا يزيد الأمر تعقيدًا”، مجددًا التأكيد على موقف بلاده تجاه تحقيق السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. 

وأبدى ماكرون تفهمه العميق لموقف عباس، مؤكدًا أنه لا يجب الاستهانة بما جرى من تطبيع للعلاقات بين الإمارات وإسرائيل. 

ووفق الوكالة، وجه الرئيس الفرنسي الدعوة لعباس لزيارة باريس، لاستكمال التشاور حول مجمل الأوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية. 

وأعرب عباس عن موافقته لدعوة الرئيس الفرنسي، على أن يُحدد موعدها في وقت قريب، مع التأكيد على مواقف فرنسا ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني.  

التطبيع مع الإمارات لا علاقة له بخطة الضم

على صعيد متصل، قال وزير المالية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من حزب الليكود بزعامة نتنياهو، إن مبادرة السلام مع الإمارات لم تكن هي السبب في تجميد خطة ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لإسرائيل، وأعرب في الوقت نفسه عن أمله في أن تطبّق بأسرع وقت ممكن. 

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عنه القول إن خطة “تجميد فرض السيادة سبق مبادرة السلام مع دولة الإمارات وليس بسببها”، مضيفًا أن “الإمارات دولة تتمتع بقوة اقتصادية كبيرة، أكثر من مصر أو الأردن، والعلاقات معها ومع الدول الأخرى في الخليج ستخلق محورا دراماتيكيًا لإسرائيل”. 

ونقلت الهيئة أيضا عن وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية أوفير أكونيس قوله “رغم التوصل إلى اتفاقية السلام مع دولة  
الإمارات؛ فإن خطة فرض السيادة ليست ملغاة، ولن تقام دولة فلسطينية أبدًا”. 

والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ “التاريخي”.

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) في حينه أن وفودًا من دولة الإمارات وإسرائيل ستجتمع خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.

كما ذكرت الوكالة الإماراتية أنه نتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراضٍ فلسطينية وفقًا لخطة ترمب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي.

اقرأ أيضًا:

فورين بوليسي: التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب بدأ سرا في 2001

تشغيل الاتصالات الهاتفية المباشرة بين الإمارات وإسرائيل

رئيس الموساد يتوجه إلى الإمارات لبلورة اتفاقية التطبيع

الرجوب: سفير فلسطين غادر الإمارات ولن يعود إليها مطلقا

مصادر حكومية كويتية: سنكون آخر دولة تطبّع مع إسرائيل

الجزائر: رفض سياسي وشعبي للتطبيع الإماراتي مع إسرائيل

مسؤولون إسرائيليون: تطبيع الإمارات لن يوقف البناء بالمستوطنات.. وفتح ترد

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر + رويترز