أمريكية بيضاء تهاجم فتاة سوداء.. وصفعة قوية تنهي الأمر (فيديو)

الفتاة السوداء أنهت الأمر بصفعة مدوية على وجه البيضاء

تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأمريكية بيضاء تتهجم على فتاة سوداء داخل متجر تابع لمحطة وقود في ولاية أريزونا، وبدأ الأمر بمشادة وانتهى برد فعل قوي من الفتاة.

وفي المقطع تظهر المرأة بيضاء زاعمة أنها مديرة المتجر الواقع شمال مدينة فينيكس، وبدأت بمهاجمة المواطنة السوداء بكلمات عنصرية، وصرخت فيها “لن نخدمك”، وطلبت منها مغادرة المكان.

لكن الفتاة ردت “شكرا لك لكنني لست بحاجة إلى مساعدتك.. هل أنت المديرة هنا”، لترد الأخرى “نعم، غادري الآن. عودي إلى بلدك”.

وتابعت البيضاء وسألتها عن مكان ولادتها، فأجابت الفتاة “أمريكا”، لترد الأولى “من أين أسلافك؟، هذه ليست بلدك. ستعودين إلى المكسيك”.

ثم تطورت الإهانات العنصرية لتلتقط المرأة البيضاء، الفتاة من ذراعها، مما دفع الأخيرة لإنهاء المسألة بصفع البيضاء على وجهها، طالبة منها عدم الاقتراب منها أو لمسها.

وابتعدت المرأة البيضاء عن المكان وهي تحاول ضبط نظارتها قائلة “أوه يا إلهي”، بينما يمكن سماع صوت مصور الفيديو يقول لها وهي تغادر “كنتِ تستحقين ذلك، في رأيي. أنتِ دفعتها”.

وعلق مصور الفيديو بموقع فيسبوك، على المقطع قائلًا “العنصرية حية وبصحة جيدة”، بينما انتشر الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأمريكية.

هذا وقد نفت إدارة المتجر وجود أي علاقة للمرأة البيضاء بالمحل، بينما قال زوجها إنهما ليسا عنصريين وأن مرضًا نفسيًا تعاني منه الزوجة، يجعلها تتصرف أحيانًا بشكل غير طبيعي.

وقال الزوج وهو صاحب مكتب محاماة كبير وسط مدينة جليندال “لقد بكيت كثيرًا في اليومين الماضيين”. وتابع “لقد حاولت أن أبذل قصارى جهدي لأشارك مع الناس ما حدث حقًا، ولكن رسائل البريد الإلكتروني السلبية لا تتوقف، ولا تتوقف المشاركات”.

ويخشى الزوج أن يرتبط اسمه بالعنصرية، الأمر الذي يهدد بفقد عمله، وقال إنه غير متأكد من أن مكتبه القانوني، الذي يعمل فيه نحو 10 أشخاص، سيبقى مفتوحًا بعد تلك الواقعة.

ومنذ نحو أسبوعين، تأججت الاحتجاجات في الولايات المتحدة، تنديدًا بمقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد الشرطة.

وكان جورج فلويد (46 عامًا) -الذي ينحدر من مدينة هيوستن وكان يعمل حارسا في ناد ليلي- وكان أعزل، عندما احتجزته الشرطة أمام متجر بمدينة مينيابوليس، بعدما تلقت بلاغا عن شرائه سجائر بورقة نقدية مزيفة بقيمة 20 دولارًا.

ووقع المشهد الصادم من الشرطي الأبيض تجاه المواطن الأسود، عندما جثم على عنقه منهيًا حياته رغم استغاثة الأخير، لتنفجر على إثر ذلك موجة من الاحتجاجات ضد العنصرية داخل الولايات المتحدة وخارجها.

المصدر : الجزيرة مباشر + يو إس إيه توداي