بالصور

“أبولو 13” فشلوا في الهبوط على القمر فأصبحوا أبطالا

18/4/2019

على الرغم من فشل رحلة أبولو 13 التي  أرسلتها ناسا عام 1970 في استطلاع مدار القمر والهبوط عليه إلا أن روادها أصبحوا أبطالا عالميين.

رواد رحلة أبولو 13 في طريقهم من منطقة التجهيز والإعداد إلى منصة إطلاق الصواريخ وهم من اليمين لليسار قائد الرحلة جيم لوفيل ويليه الطيار المساعد جون سويجرت ثم طيار الرحلة الرئيسي فريد دبليو هيس جونيور.
اعلان
انتهاء العد العكسي وبداية انطلاق الصاروخ الحامل لرحلة أبولو 13 يوم 11 إبريل 1970. الصحفيون ووكالات الأنباء ومحطات التلفزة تنقل الحدث على الهواء مباشرة للمشاهدين في أنحاء العالم.
بعد انفصال المركبة القمرية الرئيسية عن الصاروخ الحامل خارج مدارالأرض انفجر خزان وحدة توليد الأكسيجين وهو ما تسبب في تلفيات متعددة في الوحدات وانقطاع توليد الأكسيجين وهو الأمر الذي جعل إكمال المهمة مستحيلا واتخاذ القرار بإلغاء الهبوط على القمر واتباع إجراءات الطوارئ لعودة الرواد للأرض، الصورة للمركبة القمرية الرئيسية ويبدو عليها أثار التدمير الناتج الانفجار كما صورها رواد الفضاء من المركبة القمرية الثانوية بعد انفصالهم عن المركبة الأم.
وحدة تنقية الهواء وتوليد الأكسيجين في المركبة أبولو، الصورة التقطها رواد الفضاء عند مغادرتهم المركبة.
طارت أخبار الانفجار وفشل المهمة وتعرض حياة رواد الفضاء للخطر والمحاولات التي تبذلها ناسا لإعادة الرواد أحياء إلى الأرض إلى كل بلاد العالم وصارت أخبار رواد الفضاء وعملية انقاذهم وإعادتهم من الفضاء هي الشغل الشاغل للناس حول العالم،
حتى الجنود الأمريكان في فيتنام لم تشغلهم الحرب الضروس التي تدور رحاها حولهم عن متابعة أخبار عملية إعادة رواد فضاء رحلة أبولو 13 إلى الأرض.
اعلان
غرفة عمليات ناسا وقد أصبحت خلية نحل من الخبراء لمتابعة عملية الإنقاذ لحظة بلحظة والاتصال برواد الفضاء ومتابعتهم لإرشادهم لحل المشكلات التي تواجههم خلال رحلة الهبوط الخطيرة إلى الأرض.
نجح خبراء ناسا في مساعدة رواد رحلة ابولو 13 على تجاوز كل العقبات والدخول إلى مدار الأرض والهبوط بكبسولة الإنقاذ الفضائية إلى مياه المحيط الهادي. الصورة الكبسولة الفضائية بعد هبوطها الناجح على الماء وغطاسوا البحرية الأمريكية يحيطون بها للإعداد لنقلها إلى حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس إيو جيما.
إحدى مروحيات البحرية الأمريكية تحلق فوق كبسولة الإنقاذ الفضائية لرفع ونقل رواد رحلة أبولو 13 بعد فتح الكبسولة وخروجهم منها فوق مياه جنوب المحيط الهادي يوم 17 إبريل 1970.
وأخيرا وبعد رحلة عودة أسطورية من الفضاء إلى الأرض نجحت البحرية الأمريكية في التقاط رواد الفضاء وما تبقى من سفينتهم ورفعهم جميعا إلى حاملة الطائرات المريكية يو إس إس إيو جيما، لتنتهي القصة التي حبس العالم أنفاسه وتابعها لحظة بلحظة منذ بدايتها 11 إبريل وحتى نهايتها 17 إبريل 1970، وتحول رواد الفضاء بعدها إلى أبطال أسطوريين في أعين المواطنين حول العالم.
وحدة القيادة في السفينة الأم لرحلة أبولو 13 بعد أن اخترقت المجال الجوي للأرض وسقطت في المحيط الهادي وانتشلت "17-4-1970" وتم نقلها إلى المصنع الذي بنيت به ليقوم الخبراء والمهندسون بفحصها بدقه شديدة لتحديد أسباب انفجار خزان الإكسيجين حتى لا تتكرر نفس المأساة مرة اخرى. وحدة القيادة وتبدو عليها آثار الاحتراق الشديد جراء اختراقها للغلاف الجوي للأرض معروضة في مدينة داوني بولاية كاليفورنيا.
رواد رحلة أبولو 13 بعد انتشالهم ونقلهم إلى حاملة الطائرات يو إس إس إيو جيما يلوحون لرجال البحرية الأمريكية.
صورة ملونة لرواد الفضاء بعد انتشالهم يوم 17 إبريل 1970، كانت الصور الملونة غير ذائعة الانتشار في ذلك الوقت.
الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون حرص على أن يكون أول مستقبل لرواد رحلة أبولو 13 بعد وصولهم إلى هونولولو بجزر هاواي بعد انتشالهم من المحيط الهادي بواسطة البحرية الأمريكية. الصورة لاستقبال الرئيس نيكسون لرواد الفضاء يوم 23 إبريل 1970 الظاهرون في الصورة الصف الأول من اليسار لليمين "فريد هيس جيم لوفل ريتشارد نيكسون ثم جاك سويجرت".
أصبحت متعلقات رواد الفضاء بشكل عام من الأشياء الثمينة التي يحرص المقتنون على جمعها وعرضها ضمن مجموعاتهم الخاصة، الصورة للقفاز الخاص برائد الفضاء نيل أرمسترونغ والذي كان يرتديه خلال رحلته الناجحة ابولو 11 والتي هبط خلالها على القمر خلال عرضه في صالة مزادات في ولاية كاليفورنيا وتم عرضه للبيع بمبلغ تراوح من ستة آلاف إلى ثمانية آلاف دولار أمريكي.
على الرغم فشل رحلة أبولو 13 إلا أن روادها حققوا شهرة عالمية بسبب التجربة الخطيرة والمريرة التي خاضوها خلال رحلة العودة من الفضاء. الصورة: صورة أفرجت عنها وكالة الفضاء الأمريكية في 10 فبراير 2015 لرائد الفضاء الكابتن آلان بيرتلت شيبارد جونيور أحد رواد فضاء رحلة أبولو 14 وهو يخطو بقدميه على سطح القمر لجمع عينات من الرمال والصخور وبجواره وحدة التصوير والتحليل الخاصة بالرحلة، وعلى الرغم من أهمية الرحلة وأهمية نتائجها فلا يذكر أحد رقم الرحلة ولا أسماء روادها كما هو الحال لرحلة أبولو 13.