أدى قرار الحكومة السودانية برفع أسعار الوقود والخبز يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى اندلاع المظاهرات في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى.
خرج المتظاهرون رافعين أعلام السودان محتجين على قرارات الحكومة رفع الأسعار وعدم قدرة السواد الأعظم من السودانيين على تحمل هذه الزيادة.
اعلان
شملت المظاهرات كل ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم وخرج فيها الشبان والفتيات وكذلك كبار السن.
أطياف الشعب السوداني خرجت محتجة على غلاء المعيشة وتردي الأوضاع الاقتصادية.
اجتمعت الحكومة وأصدرت قرارات اعتبرتها هامة ولكن المحتجين رأو فيها أنها لم تلب الحد الأدنى من مطالبهم فتوجهت جموع المتظاهرين إلى بعض مقار الحكومة والوزارات للاحتجاج عليها.
شباب الجامعات السودانية من الجنسين كانوا في طليعة المحتجين فخرجوا في مسيرات جابت شوارع الخرطوم وبعض المدن السودانية الأخرى.
مالبثت حشود المتظاهرين أن اصطدمت بقوات الأمن التي بدأت في استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
اعلان
وازدادت كثافة إلقاء الأمن لقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين في أحياء الخرطوم.
وكانت النتيجة سقوط ضحايا ومصابين، وقالت الحكومة السودانية إن 19 شخصا على الأقل قد قتلوا أثناء الاحتجاجات، لكن تقريرا من منظمة العفو الدولية أفاد أن 37 شخصا قتلوا بالرصاص الحي.
ونتيجة للصدامات بين الأمن والمتظاهرين بدأت جموع المتظاهرين الغاضبين في مهاجمة بعض مقار الحكومة والحزب الحاكم ببعض المدن خارج الخرطوم.
ولم تسلم مقار الحزب الحاكم من الهجوم والتدمير أيضا
في خضم الأحداث والمظاهرات عاد زعيم المعارضة الصادق المهدي إلى الخرطوم بعد حوالي عام من المنفى الاختياري.
وعلى الرغم من اتساع الاحتجاجات لتتحول في بعضها لمطالبات بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير عن الحكم بسب ما وصفوه بأنه سوء إدارة اقتصاد البلاد، فإنه أشاد بأداء الشرطة في تعاملها بضبط النفس مع المتظاهرين، وذلك وسط انتقادات حقوقية لتعامل السلطات مع موجة الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد.