الانتصار الأسطوري على الكيان الإسرائيلي!

إلى الملاجئ

الملحمة البطولية التي سطرتها القدس وغزة، والتلاحم الأسطوري بين الفلسطينيين في الداخل مع القدس وغزة، عرت الكيان وزمرته وقلبت كل حساباتهم الخاسرة فوق رؤوسهم.

فغزة المحاصرة منذ 20 سنة وبإمكانيات متواضعة جداً تطورت ومرغت أنفه في التراب وألحقت به هزيمة لم يمر بها منذ قيامه، وأصبح وجود الكيان وجود صراع لا بقاء، وأنه كيان هش وضعيف وغير شرعي، رغم كل ما لديه من ترسانة وتحالفات.

التصعيد هذه المرة ليس مثل كل مرة، التصعيد هذه المرة بدأ منتصرا لأنه بدأ لفرض القرار الفلسطيني في القدس..

القدس التي يحاول هذا الكيان أن يبحث عن شرعية له من خلالها، فباتت كل الوعود والصفقات التي يدعي شرعيته من خلالها حبرا على ورق ..

 يجب أن تنهي هذه الجولة غطرسة واستبداد المحتل المزيفة

ويبقى سر بقاء الكيان إلى يومنا هذا هو استقواؤه بالأنظمة العربية التي صنعت خصيصا من أجل حمايته وبقائه، وهذا سر وجود الأنظمة العربية القائمة إلى الآن، التي يتلخص دورها في شرعنة الاحتلال والاستيطان

ما أردت أن أقوله رغم الانتصار الأسطوري لمقاومتنا اليوم، إلا أن الأنظمة العربية ستقف سدا أمامنا مثل كل مرة، وستبحث عن مخرج لأزمة المحتل كما كل مرة، وبالتالي يقع على قيادتنا السياسية أن تتطور أيضا وتبحث عن بدائل

لا تثقوا في أي نظام عربي لأنه مسخر لحماية الكيان، ولولاهم لما بقي المحتل في أرضنا ولما كانت هذه الأنظمة الفاسدة أصلاً، وأن العلاقة بين الكيان والأنظمة هي: ضعيف يستقوي بضعيف، كيان غير شرعي يبحث عن شرعية من كيان غير شرعي.

يجب أن تنهي هذه الجولة غطرسة واستبداد المحتل المزيفة.

يجب ان تتوج باتفاق دولي يضمن سيادة القرار الفلسطيني على القدس وعلى كل شبر محرر.

آن الأوان أن يكون هناك مجلس فلسطيني يضم ويمثل الكل الفلسطيني بكل أطيافه ويمثل كل أماكن وجوده.

ليس من العدل أن من يفدي نفسه من أجل الأقصى يكون مغيبا عن القرار الفلسطيني.

ليس من العدل لمن يصنع القرار اليوم بالقوة والنار أن يغيب عن القرار الفلسطيني.

ليس من العدل أن تملك المقاومة القدرة على إيقاف كل مطارات الكيان في حين ليس لها مطار مستقل ولا نملك حرية التنقل.

ليس من العدل أن تملك القدرة على تهديد كل خطوط الغاز والنفط ولا يكون لنا السيطرة على مصافي الغاز والبترول في بحرنا.

ليس من العدل أن تملك القدرة على تعطيل كل مناحي الكيان الاقتصادية ولا يكون لنا اقتصاد مستقل.

ليس من العدل ان تملك المقاومة القدرة على إرغام كل الكيان للعيش في الملاجئ ولا يكون لنا الأمان أن نعيش آمنين في أراضينا.

كما ليس من العدل ولا المنطق أن نتخلى عن أهم مقوماتنا وهي المقاومة وأذرعها حتى لا نستباح ويسلب حقنا وقرارنا ومصيرنا.

لذلك بات من الضروري أن يكون هناك سقف يضم ويمثل كل من سيصنع القرار الفلسطيني وهم:

كافة أذرع المقاومة الفلسطينية يجب ان تكون كلها حاضرة.

الداخل الفلسطيني يجب أن يكون حاضرا.

الشتات الفلسطيني يجب ان يكون له من يمثله وأن يكون حاضرا.

المقدسيون يجب أن يكون لهم دور جوهري في القرار الفلسطيني

غزة يجب أن تأخذ حقها في القرار مثل الضفة وكذلك الداخل والشتات.

في الختام وباختصار الكل الفلسطيني يجب أن يكون له من يمثله وإلا ضاعت كل إنجازاتنا ومقاومتنا وتضحياتنا في أروقة من لا يمثلنا ولا يهمه أمرنا بل ويتاجر بنا.