الأكراد في تركيا.. بين إساءات PKK وتنمية الحكومة

العلم التركي

طالما نسمع ونقرأ هنا وهناك بعض الجهات التي تحاول أن تصور أن تنظيم PKK الإرهابي يدافع عن الأكراد في تركيا، تحت حجج واهية لم يستطع أحد أن يثبتها.

من يتابع مسيرة هذا التنظيم يدرك حقيقة أنه قتل عشرات الآلاف من مواطني الجمهورية التركية على مدى عقود من الزمن، بحجة أنه يريد أن يأتي بحقوق الأكراد، ولكن إذا بحثنا بين من قتلهم التنظيم سنجد أن العدد الأكبر منهم هم من الأكراد وليسوا من الأتراك، وبالتالي هذه نقطة كافية لنسف كل ادعاءات التنظيم.

ولأن التنظيم ليس صادقا مع الشعارات التي يرفعها بشأن الأكراد، بل لديه أجندات أجنبية هدفها ضرب تركيا كدولة وجمهورية، مازالت حرب الدولة في تركيا مستمرة عليه أمنيا وعسكريا وسياسيا وإعلاميا، الأمر الذي نجحت فيه تركيا خلال العقدين الماضيين مع حزب العدالة والتنمية، فحكومات الحزب المتعاقبة أنقذت مناطق جنوب شرقي تركيا من تسلط PKK الإرهابي.

قبل العدالة والتنمية

فقبل حكومات حزب العدالة والتنمية، كانت تلك المناطق لا تشهد تنمية كافية تخدم المواطنين هناك، والسبب الأبرز كان تسلط PKK الإرهابي وقيامه بشكل شبه يومي بهجمات مسلحة تقتل المدنيين والعسكريين وتحرق وتدمر أي مشاريع تنموية قائمة، فمثلا كان التنظيم يقتل العمال خلال عملهم بإنشاء المشاريع التنموية من طرقات أو مراكز صحية وأي شيء آخر.

ولكن منذ عقدين من الزمن، قويت يد الدولة في تركيا، ونجحت بتدمير شبه كامل لقوة هذا التنظيم في تلك المناطق الحدودية مع العراق وسوريا، فبدأنا نجد المشاريع التنموية الكبرى تظهر هناك، وبدأ المواطنون يعيشون حياة كريمة من جديد.

تركيا اليوم

واليوم من يريد أن يعرف حقيقة ما مر آنفا، فلينظر إلى المناطق التي يهيمن عليها هذا التنظيم الإرهابي شمالي العراق وشمالي سوريا، كلها مناطق تفتقد للتنمية ويسيطر عليها الفقر والخلافات وأعمال السلب والنهب، وغياب القانون، ولا يعيش إلا من ينتمي للتنظيم ويدافع عنه وعن مخططاته، وكل من يعارض مصيره إما القتل أو السجن.

ولذلك، فإن تركيا اليوم وبعد أن رأى مواطنوها الفرق بين الدولة وبين التنظيم الإرهابي، لن تسمح بعودة الفوضى لأي منطقة من مناطقها، بل على العكس أصبحت الولايات التركية الـ 81 متساوية من حيث الديمقراطية والبنية التحتية، من دون تفريق بين مناطق كردية أو مناطق عربية أو مناطق تركية.

في الولايات التركية الـ 81 تتساوى اليوم البنية التحتية العامة مثل التعليم والصحة والنقل والطاقة والرياضة، وهذا ما كان تنظيم PKK الإرهابي يمنع تحققه في مناطق جنوب شرقي تركيا.

لقد نجحت حكومات حزب العدالة والتنمية برؤيتها لتلك المناطق، ومن يريد التحقق من التنمية والثورة العظيمة التي شهدتها، فالمطارات هناك أصبحت كثيرة يمكنه أن يأتي ويجول ويطلع بنفسه ويسمع بنفسه، أن تركيا الدولة أنقذت المنطقة من إرهاب ومشاريع ومخططات وتخلف تنظيم PKK.