هل ستحسم المحكمة العليا شكوك ترامب ؟

في وقت تشهد فيه بلاد العم سام أعلى نسب التصويت في تاريخ الانتخابات؛ حيث بلغت نسب المشاركة مستويات قياسية لم تسجل منذ 120 عاما.

على ما يبدو فإن الانتخابات الأمريكية لن تنتهي بالبساطة المعهودة ، فرغم حتمية فوز جو  بايدن  بهذا السباق الرئاسي بحسب مؤشرات الإعلام الأمريكي؛ إلا أن الأمر يبدو صعبا في ظل اعتراض الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب على النتائج.
 فتقريبا تعتبر هذه المرة الأولى التي يطعن فيه أحد المرشحين في العملية الانتخابية ويؤكد أنها قد خضعت للتزوير، بعدما كانت الانتخابات الأمريكية نموذجا للديمقراطية .
ففي خضم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا،  وتزايد المخاوف بشأن كيفية إجراء الانتخابات في تلك الظروف من جانب ، وضغط الديموقراطيين بالبحث عن بدائل للتصويت،  تمت إتاحة إمكانية التصويت عبر البريد.
 وهو الأمر الذي لقي اعتراضا كبيرا من قبل ترامب بحجة تم تداولها بين المحافظين لسنوات بأن التصويت عبر البريد هو فرصة للتزوير، وتعتبر امتيازا في صالح الديموقراطيين.

 

 

في وقت تشهد فيه  بلاد العم سام  أعلى نسب التصويت في تاريخ الانتخابات؛ حيث بلغت نسب المشاركة مستويات قياسية لم تسجل منذ 120 عاما.
 وأفاد مركز توقعات الانتخابات الأمريكية، وهو مركز محايد ( لا ينتمي إلى أي من الحزبين) ويديره أستاذ العلوم السياسية في جامعة فلوريدا،أن نسبة الإقبال يتوقع أن تصل إلى مستوى 66.9%، وهو معدل يعتبر الأعلى منذ العام 1900 حينما بلغ 73.7%.

 وقد أكد ترامب في وقت سابق أن الخسارة ليست خيارا متاحا بالنسبة له وسيرفض أي انتخابات يترتب عنها خسارته مدعيا أنها مزورة وغير نزيهة، حيث صرح للصحافة أن الأمر سينتهي به المطاف في المحكمة العليا؛ ذلك بعدما  صرح  أمام وسائل الإعلام؛  أنه فاز بالانتخابات الحالية.
 وهل في ظل كل هذه السيناريوهات هل تتجه انتخابات الرئاسة لسنة 2020 إلى المحكمة العليا فعلا؟

 إذن فالحسم في هوية الفائز يعد أمرا معقدا في الوقت الحالي ؛ وسيحتاج وقتا أطول نظرا لعدم تقبل الرئيس المنتهية ولايته للنتائج الحالية والتي تصب في صالح منافسه الديموقراطي جو بايدن .

دستوريا في الولايات المتحدة أي سبل تقاضي تبدأ من محكمة الولاية، فمن اختصاصاتها الفصل في هذا الأمر ، ومن تم يحق للمحاكم الفيدرالية التدخل بالنظر في الأمر ومدى مطابقته للدستور.
 إذن فالحسم في هوية الفائز يعد أمرا معقدا في الوقت الحالي ؛ وسيحتاج وقتا أطول نظرا لعدم تقبل الرئيس المنتهية ولايته للنتائج الحالية والتي تصب في صالح منافسه الديموقراطي جو بايدن .

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها