مسلسلات عمرو أديب وحروب مرتضى منصور!!

رئيس نادي الزمالك المصري مرتضى منصور

من العار أساسا أن يشاهد طلاب الإعلام في كل أرجاء الوطن العربي ويتعرفوا على هذه النوعية المتطفلة على المجال والمجهزة خصيصا لتلميع صور الطغاة والتطبيل لهم ليل نهار.

في مقال سابق هنا كنا قد تمنينا على أهلنا في المحروسة مصر؛ أن يكونوا أكثر حذرا في التعاطي مع حلقات ومقاطع الفيديو الخاصة بالإعلامي عمرو أديب.
 و إن عليهم حفظها وتوثيقها؛  بانتظار الفرج القادم بحول الله طال الزمن أو قصر .
فللظلم جولة وللحق جولات وعلى الباغي تدور الدوائر كما كتب يوما الكبير عبد الرحمن منيف .
ولعل هذا “اليقين ” تحديدا بأن الأرض بدأت تهتز من حولهم بعد أن كسر المصريون حاجز الخوف؛  وحطموه إلى غير رجعة وهو ما يجعل أديب أو بالأحرى من  وصفه تركي آل الشيخ -بأنه “أغلى إعلامي عربي ” في المقطع المخزي الذي تابعه القاصي والداني عقب انضمامه لقناة “أم بي سي مصر ” .

الإعلامي المصري عمرو أديب

بينما وصفه البعض آنذاك  “بالترقية المستحقة ” لزعيم المطبلين وقائد جوقة المنافقين في إعلام السيسي، يتخبط يمينا ويسار ويضرب في شتى الاتجاهات؛  متجها نحو تأليف روايات رخيصة وهابطة ؛ كتلك التي أدمن النظام المصري الترويج لها واللعب على وترها؛ مع أن نهايتها الحتمية كانت  دائما هي الفشل الذريع .
في ظل المعطيات الحالية “المربكة ” لهؤلاء الإعلاميين كان لابد من البحث عن تمثيليات رديئة ومع أشخاص تحرك  “الترند المصري بأوامرهم؛  لذلك لم يأت “اختيار ”  المبدع الصادح بالحق والحقيقة عبد الله الشريف من فراغ .

أو كان مجرد قرار اعتباطي؛ ومن هنا بدأ عمرو أديب بالصراخ وطرح مقدمات جوفاء مع مضمون سطحي تافه عجز عن إقناع أصغر متابع لما يحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي  وبرامج الحاسوب فانقلب السحر على الساحر .

لتكون النتيجة مرة أخرى  هي “الخيبة ” كما كان الحال بتلك الخطة “الفهلوية ” للشركة المتحدة من خلال فبركة مظاهرة في نزلة السمان من أجل ما سمي “الإيقاع بقنوات المعارضة في الفخ ” حيث أطل خالد صلاح و معه الباحث عن “الصفح ” والعودة للأضواء يوسف الحسيني “مبشرين ” الجمهور “بالإنجاز التاريخي ” .

وهما في الحقيقة يفضحون تاريخهم المكتنز بتزييف الحقائق لا بل ويؤكدون على الملا أنهم “ملوك الفبركة ” في خطوة أخرى تنم عن غباء منقطع النظير .

من العار أساسا أن يشاهد طلاب الإعلام في كل أرجاء الوطن العربي  ويتعرفوا على هذه  النوعية  المتطفلة على المجال والمجهزة خصيصا لتلميع صور الطغاة والتطبيل لهم ليل نهار

وقبل العودة لمدرسة “عمرو أديب ” المسيئة لابد أن نضيف هنا أن ما يحدث حاليا في الرياضة المصرية من قرارات “رادعة ” لرئيس الزمالك مرتضى منصور ما هي إلا سلسلة خطوات هدفها “الإلهاء ” وصرف الأنظار عن انتفاضة الشعب ومعها قرار الإعدامات الأخيرة التي نالت من ١٥ بريئا .
ولبعض الإعلاميين ممن يتشدقون بمصطلحات رنانة من قبيل “سيادة القانون ” و “نهاية بلطجية منصور ” نقول: لا تفرحوا كثيرا فهذه الشخصية صنعها النظام ويستخدمها متى يشاء وكيفما يشاء وفي رمشة عين يمكن أن تلغى كل القرارات ويطل عليكم مرة أخرى  في هيئة “البطل المغوار ” فيهدد ويشتم كما تعود دون حسيب ولا رقيب .
 والمؤكد أنه انطلاقا من مسرحيات أديب “رأس حربة ” الإعلاميين؛  وانتهاءً بحروب مرتضى منصور الوهمية، فالخلاصة مفادها أن نظام السيسي يعاني الأمرين ويقف عاجزا عن مواجهة الهبة الشعبية للمصريين.
 وبلغ مرحلة الإفلاس الحتمي؛ والحقيقة المرة أن مسلسلات  ودموع التماسيح التي تنهمر منهم على الشاشات؛   لن تنطلي في المرة القادمة على عموم الشعب حين يقول كلمته وينتصر ويقهر الطاغية وحاشيته.
 والدليل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الحالية من قوائم إعلاميي النظام المصري من أمثال أحمد موسى ،ونشأت الديهي وتامر أمين ومعهم أديب.

ومن العار أساسا أن يشاهد طلاب الإعلام في كل أرجاء الوطن العربي  ويتعرفوا على هذه  النوعية  المتطفلة على المجال والمجهزة خصيصا لتلميع صور الطغاة والتطبيل لهم ليل نهار ..
ونختم هذه المادة بهذه الكلمات من أهم الأغاني التي رددها الشباب المصري في ثورة يناير؛  وبالتحديد غنتها فرقة بساطة  وهي تلخص ما تطرقنا إليه أعلاه وهي كالتالي : “الدرس انتهى ونزلنا الفسحة”.

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها