اشفط كرشك

يستخدم بعض الذكور خدعة شفط البطن للظهور بشكل لائق

قبل التقاط الصورة يخشى أصحاب الكرش من ظهوره فيضطرون إلى أخذ نفس كبير تنكمش معه البطن ويتوارى الكرش في حركة خداعية بسيطة ولكنها تؤدي الغرض وقتيا، وهو ما يسمى بالعامية شفط البطن “الكرش”

ويستخدم الذكور هذه الخدعة أيضا عند مرور إحدى الجميلات ليظهر بمظهر لائق كما يعتقد. هذا غير أن أغلب من يذهبون إلى الصالات الرياضية يكون هدفهم الرئيس هو التخلص من هذه الدهون المتراكمة المسؤولة عن هذا المظهر غير المرضي سواء في البطن أو الأرداف أو المؤخرة.

النساء من جانبهن يلجأن إلى حلول أكثر فاعلية وأطول وقتا منها ارتداء المشد الذي يلملم هذه الزوائد ويخفي كثيرا منها فيعطي حجما أقل من الواقعي..

ولكن ما هو السبب الحقيقي لظهور الكرش؟ وما هي طرق التخلص منه؟

والسؤال الأهم هل دائما يتحمل أصحاب الكرش المسؤولية عن تكون هذا التكوين غير المرغوب به بسبب نمط حياتهم وعاداتهم الغذائية؟ دائما أسأل نفسي هذا السؤال عندما كنت التقي صديقًا اسمه عمرو، فعمرو يأكل مثلنا جميعا وربما أكثر من بعضنا ونمط حياته أكثر كسلا وأقل حركة. ولكنه بلا كرش وإذا زاد وزنه لا يظهر عنده كرش ما كان يجعلني وجميع الأصدقاء نغبطه.

وأعتقد أن كثيرا منكم عنده من بين أصدقائه صديق مثل عمرو يأكل ما يريد ولا يزيد إلا حسدا ممن حوله..

مناطق تراكم الدهون:

وإن كانت عادات الغذاء وعدم ممارسة الرياضة بانتظام تلعب دورا كبيرا في وجود الدهون الزائدة في الجسم، فتراكمها في البطن تحديدا أو الأرداف على الأخص يعود إلي حقيقة علمية أكدها ضيفي في إحدى حلقات البرنامج جراح التجميل التركي د باريش ككليك .. وهي أن الجينات الوراثية تلعب الدور الرئيسي في تحديد مناطق تراكم الدهون، وهذا ما يفسر أن يكون امرأة أو رجل غير بدين ولكن عنده تراكم دهون في الكرش أو الأرداف أو غيرها.

وأكد الطبيب أن تقدم جراحات التجميل وتطور التقنيات المستخدمة في شفط الدهون من الجسم وفرت إمكانية نحت الجسم ليبدو متناسقا بلا تراكمات غير مرغوبة للدهون..

وفي هذه الحلقة تحديدا صورنا تقريرا عن سيدة غير بدينة إطلاقا.. ولكنها خضعت لعملية شفط دهون أو ما يسمى أيضا بالنحت “liposuction “للتخلص من التراكمات المزعجة في جسمها..

وأكدت السيدة أنها جربت الحميات والرياضة ولكنها لم تتمكن من التوصل إلى شكل الجسم الذي تتمناه.. جسم متناسق لا يوجد فيه اية تراكمات للدهون في أي منطقة لا ترغب فيها. فكان الخيار بالنسبة لها هو العملية.

ومع التأكيد أن كثيرين استطاعوا الانتظام في ممارسة الرياضة واتباع تمارين خاصة ومحددة للتخلص من الكرش وتراكمات الدهون الأخرى فإن آخرين لا يتمكنون من ذلك ويلجأون لخيارات أخرى منها عملية نحت الجسم ويعتبرونها خيارا أسهل.

ولا عجب إن علمتم أن بعض الرياضيين لاعبي كمال الأجسام يلجأون لعملية شفط الدهون لأنهم يبحثون عن “كمال الجسم” والتمارين تفشل أحيانا في حل هذه العقدة الجينية المسببة لوجود كرش ولو صغير يكون مزعجا لصاحب الطموح الرياضي في الحصول على جسم متناسق بلا خطأ.

عند النساء:

وبالنسبة للنساء فهناك أسباب مرضية يمكن أن تسبب تراكم الدهون لديهن منها تبعات الحمل والولادة وكذلك متلازمة تكيس المبايض.

كما أن هناك أسباب مشتركة للنساء والرجال لتراكم الدهون بالطبع أهمها تقدم العمر والضغط العصبي وعدم ممارسة الرياضة بانتظام وكذلك النظام الغذائي وعدم شرب الماء..

ومن الأخطاء الشائعة حول عمليات شفط الدهن أنها عملية لإنقاص الوزن.. ولكن د. أونور سومير أخصائي جراحات التجميل والترميم أكد عدم صحة هذا المعتقد، فإن هذه العملية والتي تستخدم فيها تقنية الفيزر مخصصة لإزالة الدهون المتراكمة في منطقة ما والحيلولة دون تجمع الدهون مجددا في هذه المنطقة، لذلك يمكن لأشخاص غير بدناء إجراؤها، خاصة الفنانين والمشاهير الحريصين على شكل لائق لجسمهم..

حتى إن بعض البدناء الذين يخضعون لعملية قص المعدة يلجؤون لعملية النحت من أجل التخلص من الدهون المتبقية في مناطق معينة فضلا عن شد ترهلات الجلد الناتجة من فقدان الوزن..

ومن أهم المعلومات التي يجب معرفتها عن عملية شفط الدهون، حسب د باريش ككليك أنها تجرى الآن بتقنيات حديثة مثل الفيزر ويستخدمها في التنظير من خلال فتحات صغيرة جدا في الجلد تسحب منها الدهون ويبقى المريض يومين فقط في المستشفى ثم يستخدم مشدا من شهر لشهرين ليلتئم الجسم من دون أن يعيق ذلك المريض عن ممارسة الحياة الطبيعية والعمل لأن المشد مثل الملابس الداخلية، ويعود الجسم لطبيعته خلال ستة أشهر..

التراكم في أجزاء أخرى:

ولكن في حالة زيادة الوزن وتكون مزيد من الدهون فإنها تبدأ بالتراكم في أجزاء أخرى من الجسم غير المنطقة التي أجريت فيها العملية..   

وبعيدا عن العوامل الوراثية والجوانب الصحية، أقول لنفسي وأقول لكم أيضا ما أكده الأطباء الذين التقيتهم. وهو أنه يمكننا فعل الكثير للحد من ظهور الكرش أو تراكم الدهن عموما..

وأهم شيء ألا نجعل للسمنة إلى جسمنا سبيلا.

فبالتأكيد كثير ممن يعيشون حياتهم بطريقة صحية صحيحة، يوجد في يومهم نصيب من الرياضة ، وكم وافر من المياه، وطعام بلا إسراف، وقسط كاف من النوم، تقل معاناتهم عن غيرهم.

وبالتالي قد لا يضطرون لأن يشفطوا بطنهم أثناء تصوير السلفي..

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها