يمكن للقوى المدنية السودانية بمختلف ألوانها (ليبرالية ويسارية وإسلامية وقبلية) أن تحدث اختراقًا كبيرًا في المشهد إذا نجحت في تجاوز خلافاتها، والجلوس معًا دون إقصاء أو تهميش لأي طرف.

كاتب وصحفي مصري
يمكن للقوى المدنية السودانية بمختلف ألوانها (ليبرالية ويسارية وإسلامية وقبلية) أن تحدث اختراقًا كبيرًا في المشهد إذا نجحت في تجاوز خلافاتها، والجلوس معًا دون إقصاء أو تهميش لأي طرف.
من تجليات هذه الديمقراطية التركية أيضًا أنها دفعت حزب الشعب الحارس الأمين على مبادئ العلمانية التركية إلى تعديل بعض قناعاته، والاعتذار عن سالف سياساته المعادية للدين.
لن تنطلي علينا الأكاذيب من عينة أن هذا القرار مرهون باستجابة نظام الأسد لما أطلقوا عليه “خطوة مقابل خطوة”، فهذا النظام ظل متبجحًا طيلة السنوات الاثنتي عشرة الماضية، رافضًا خطة العمل العربية.
معتز عبد الفتاح أستاذ علوم سياسية، وهو ناشط سياسي شارك في ثورة 25 يناير، وكان من أبرز من تبنوا شعاراتها، وشارك في تطوير المسار السياسي بعدها، وكان جزءًا من بعض أطرها مثل عضويته للجمعية التأسيسية.
كان أول لقاء لي معه في منفاه في الجزائر مطلع التسعينيات، ثم التقيته في منفاه الأطول في لندن أواخر التسعينيات، وكانت سنوات الحبس والملاحقة والمنافي ترسم بصماتها على وجهه وشعره.
لم يكن حميدتي وحده من استحضر “عفريت الكيزان” ليخيف به المجتمع الدولي ويستدر به دعمه، بل سبقته إلى ذلك قوى الحرية والتغيير، التي ما فتئت تبني سرديتها على مواجهة فلول (الكيزان).
لاحظوا هذا التمازج الأسري فأول رئيس لمصر يعيش طفولته في بيت سوداني، وهذا القائد السوداني يجد أمانه في مصر ويتزوج مصرية ويتولى أرفع المناصب بها، وهذا ليس أمرا مقتصرا عليه فقد سبقه ولحقه سودانيون آخرون
ترمب ليس أول رئيس أمريكي يتعرض للمحاكمة، فقد سبقه الرئيس السابع عشر أندرو جونسون، والرئيس السابع والثلاثون ريتشارد نيكسون في فضيحة ووترغيت الشهيرة، والرئيس الحادي والأربعون بيل كلينتون.
رغم الحديث التصالحي للقائد الجديد، وتفاؤل البعض به، فإن الأمور لا تبدو وردية، فرأس النظام الحاكم جدّد رفضه التام لأي مصالحة، لإدراكه أنه سيكون شخصيًّا ثمنًا مباشرًا لها.
كغيرهم من فئات المجتمع، يعاني الصحفيون المصريون أوضاعًا اقتصادية متردية، دفعت الكثيرين منهم إلى العمل في أكثر من مكان، بل دفعت بعضهم إلى العمل سائق أجرة إضافة إلى عمله الصحفي.