شهدت السنة الأولى من حكم الرئيس بوريش حدثين متميزين في نفوس أنصار القضية الفلسطينية، حيث أعلن في ديسمبر/كانون الثاني الماضي عن نية حكومته فتح سفارة للتشيلي في الأراضي الفلسطينية.

كاتبة تونسية
شهدت السنة الأولى من حكم الرئيس بوريش حدثين متميزين في نفوس أنصار القضية الفلسطينية، حيث أعلن في ديسمبر/كانون الثاني الماضي عن نية حكومته فتح سفارة للتشيلي في الأراضي الفلسطينية.
ها هو بعد مرور سنة على تلك الواقعة، يدشن أضخم وأقسى سجن في المنطقة، لن يحلم فيه السجناء مجرد الحلم، بالهروب أو تغيير الوجبة البائسة طوال عشرين سنة.
الغريب في الأمر، أن زوجة الرئيس أورتيغا روساريو موريّو ونائبته في الوقت نفسه، تصدّرت هذه الخطوة بكل فخر وصرّحت بأنها من سعت لتنفيذها، إيمانًا منها وزوجها الرئيس بأن المعاقبين “خونة”.
هل حسبت كولاو حسابا للثمن الذي ستدفعه هي وحزبها جراء هذه الخطوة، وسط بلد بحجم إسبانيا، يحتكر فيه اليمين أغلب وسائل الإعلام؟
دخول كاستيو، بشكله الريفي على خط هذه القطبية جعل أباطرة اللوبي المالي والسياسي والعسكري يقفون وقفة رجل واحد لتعطيل أدائه السياسي، وجعله عبرة لكل دخيل على صفوة المناصب العليا.
يُجمع أغلب المحللين -من خارج ترسانة الإعلام المتربص بالرئيس المعزول كاستيلو- على أن الرجل لم يكن ينوي الإقدام على هذه الخطوة المجنونة لولا تأكد موافقة أغلبية البرلمان على سحب الثقة منه.
الطريف في مونديال قطر 2022، أن الحظ ضحك بملء شدقيه في وجه المنتخب الإكوادوري، وخصّه وحده دون 30 فريقا، بشرف افتتاح هذه الدورة.
ترتبط صورة بولسونارو بالعسكري الذكوري المتعالي على الطبقات الاجتماعية الضعيفة، وحليف البلطجية ورجال الأعمال المتوحشين.
رياح الانتخابات الكولومبية هذه السنة جرت بما لم تشته إرادة واشنطن ولا بوغوتا، وها هو الرئيس الحالي بيترو يضع حدًا للتوتر بين الشقيقتين.
قد يبدو خبر إعادة ترشح رئيس ما للمرة الثانية على التوالي، أمرا عاديا، نظرا لأنه حق دستوري في أغلب بلدان العالم، لكنه ليس كذلك في جمهورية السلفادور.