منذ أن وعيت على الحياة ليس أمامي من قائد سوى أردوغان، إنه إنسان قوي لم أره قط في موقف ضعف، طيلة حياتي وأنا أراه قويا منتصب القامة.

كاتب وصحفي مصري
منذ أن وعيت على الحياة ليس أمامي من قائد سوى أردوغان، إنه إنسان قوي لم أره قط في موقف ضعف، طيلة حياتي وأنا أراه قويا منتصب القامة.
أما الانتخابات البرلمانية فكانت المفاجأة أشد وأقسى، فتحالف الجمهور يؤكد هيمنته على البرلمان مجددًا بـ322 مقعدًا!!
قد يلجأ الغرب إلى التشكيك في شرعية أردوغان حال فوزه بل والاعتراف بفوز منافسه، لكن ذلك يعتمد على عدد من العوامل.
إشكالية “الدين والعلمانية” ظلت واحدة من أهم الجدليات داخل المجتمع التركي، ليس مع تأسيس الجمهورية كما يعتقد كثيرون، بل بدأت قبل ذلك في الدولة العثمانية مع بدء عمليات التحديث.
ميرال اختارت تفريغ شحنات الغضب بالهجوم على أردوغان والحكومة التي استهدفتها من خلال التشكيك بأعمال البناء في مناطق الزلزال.
حزب هدا بار قد يصبح مفاجأة هذه الانتخابات، وقد يلعب دورًا مهمًا في ترجيج كفة أدوغان وتحالف الجمهور في مناطق كان ينتظر منها أن تكون سببًا في خسارته.
هذا الثقل الإستراتيجي والتأثير المجتمعي، لم ينعكسا على العلاقات السياسية بين الدولتين، ليس من عام 2013 كما يظن كثيرون، بل يمكننا أن نعود بهذا البرود في علاقة الدولتين إلى عقود طويلة جاوزت سبعة عقود.
لم يكن أكثر مؤيدي الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية يتوقع هذه الهدية المجانية من المعارضة التي أعادت إلى الأذهان “تركيا ما قبل أردوغان”.
الغارات الجوية التركية على شمالي العراق مستمرة منذ أشهر طويلة، لكن الجديد هذه المرة هو استهداف الطائرات الحربية للشمال السوري، في عملية كانت متوقعة منذ مدة طويلة.
كان يجب أن تدرك جماعة الإخوان أن المشروع الذي أراده البنا انتهى بموته، لكن رغبة الملك فاروق كانت سابقة ونافذة، إذ كان يأمل تكوين ظهير شعبي في مقابل الجماهيرية العريضة التي تمتع بها حزب الوفد.