هكذا أجدُها كلّ مرّة تبتكر الأساليب لإسعاد الآخرين، “بْرُونَا”، كم تمثلت فيك الإنسانية واسعة بلمساتك الصغيرة التي تتفننين في رسمها بتلقائية!
خولة غريبي
مدوّنة تونسيّة وباحثة دكتوراه في مجال الطاقة الشمسية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
الانتظار يأكل من الروح، ينهشها بمخلب الحيرة. الانتظار جرح لا يتوقف نزفه، يسلب مذاق الحياة من الروح. الانتظار لحن يغرق في الحزن لا يكف عن التكرار.
ماذا لو امتدّت فترة حرماننا؟ ماذا لو حرمنا ما مُتّعنا به في لحظة خاطفة؛ تُخطف فيها النّعم من بين أيدينا دون رجعة؟ هل سنكون وقتها من الصابرين؟
ظننت أنّه بلا سببٍ بيّن حتّى فكّرت أنّه ربّما لأنّي غادرت ركنيَ الشديد الدّافئ نحو حيطانٍ باردة درّبني حبّ التعلّم على تقبّلها. لكن شجرة كلماتي لم تكن لتتأقلم مع ذاك المناخ الغريب.
في هذا البيت الأزرق يتعالى جدال على ترّهات الأمور وصغائر الأحداث، تتضخّم الأحداث بتكرارها ودورانها في كلّ ركن من أركان البيت دورانا لا يتوقّف
معركة التونسيّة ليست ضدّ التونسيّ، التونسيّة تخوض معارك ضدّ قوانين تسلبها الحقّ في حياة كريمة في بلادها.
كإحساس التحليق في السماء وحيدة والانتقال في الفضاء بعيدا عمّن هم سندي ودفئي وحمايتي والاتجاه إلى وراء البحر أقصى الغرب، أين أنظر وجه الله الباقي في مكان وكل زمان.