سامية علي تكتب: ورحل “رضوان علام”

اهتم أيضا بتاريخ الحضارة المصرية القديمة بكل تفاصيلها ومن خلال دراستة التي استمرت 25 عاماً توصل إلي اكتشاف مذهل لنوع من البكتيريا ليس له أي أثار ضارة علي البشر، وينقي مياه الصرف الصحي في 7 دقائق.. يتبع.

سامية علي*

 

في وسط الأزمة السياسية المشتعلة في مصر، رحل عنا في صمت الدكتور “رضوان علام سالم” أستاذ الفيزياء، الحاصل علي درجة الدكتوراه في الفيزياء الكونية، وهو أول من حصل علي هذة الدرجة في الشرق الأوسط، والتي حصل عليها ثلاثة فقط علي مستوى العالم. 
الدكتور رضوان علام هو من مواليد قرية وردان التابعة لمركز إمبابة محافظة الجيزة، وكان قد سافر إلي اليابان بعد أن أنهى المرحلة الثانوية وأكمل تعليمة هناك وتزوج من ابنة وزير ياباني سابق .
كان رضوان علام عاشقاً مولعاً للحضارة المصرية القديمة، لدرجة أنه أسس قرية فرعونية علي نفقته الخاصة في مزرعتة التي أنشاها في مسقط رأسه “وردان”  وأسماها “حتحور لاند” في محاولة منه للتذكير بأمجاد المصريين القدماء، و”حتحور” هي إلهة السماء والحب والمال والأمومة والسعادة والخصوبة عند القدماء المصريين. 
وكان يكثف كل جهودة للإنتهاء من هذة القرية في وقت قريب ليتم افتتاحها مزارا سياحيا لا يسعي للربح، لكن الموت لم يمكنه من أن يرى لحظة اكتمال المشروع.
وكان يستعد أيضا للدخول في موسوعة غينس بأضحم 4 مسلات مصرية، حيث يبلغ ارتفاع كل من المسلات الأربع حوالي 32 مترا، ويبلغ وزن المسلة الواحدة تقديريا حوالي 1650 طنا من دون القاعدة وأبعادها من القاعدة 25,2 لكل ضلع من أضلاعها الأربعة وتنتهي بقمة هرمية الشكل أبعادها  2,03 متر والهرم الصغير الموجود علي القمة سوف يبلغ ارتفاعة 4 أمتار، ولهذه الأرقام دلالة مهمة من حيث إن مجموع أرقام القاعدة 9 وهو عدد الأقواس التسعة الممثلة للشر وأعداء مصر التي يضعها الفرعون تحت قدميه وتنتهي المسلات بالرقم 5 وهو رمز حورس إله الخير ويمثل في النهاية انتصار الخير علي الشر . 
واهتم  أيضا بتاريخ الحضارة المصرية  القديمة بكل تفاصيلها، ومن خلال دراستة التي استمرت 25 عاماً توصل إلي اكتشاف مذهل لنوع من البكتيريا  ليس له أي أثار ضارة علي البشر، ويستخدم لتنقية مياه الصرف الصحي في 7 دقائق، وهو اختراع لا تعرفه أية دولة في العالم ولا تطبقة سوي اليابان، وكان  يستخدمه قدماء المصريين لتنقية مياة الشرب.
وقد توصل الدكتور رضوان إلي هذة البكتيريا عند دراسته لتاريخ الفراعنة، وتوجد  في باطن الصحراء التي كانت تغمرها المحيطات في عصور سحيقة، وكذلك في الأهرامات ومراكب الشمس،
وكان الدكتور رضوان علام قد أشار إلي أن الفراعنة كانوا يستخدمون هذه البكتيريا من قديم الأزل، ولم يلتفت إليها أحد في العصر الحالي. 
لقد روجت بعض الشائعات حول العالم الكبير في محاولات لعرقلة مشروعه ووصلت المحاولات للتعقيدات الإدارية، وترويج الشائعات، حيث قيل إنه يعبد الشمس والنار!
كان الدكتور رضوان يتحدث خمس لغات ويملك ثقافات مختلفة تجعله وجها مشرفا لمصر، لكن لم يعرفه ولا سمع عنه الكثيرون، لأنه كان لا يحب الظهور الاعلامي ولم يكن يسعي للشهرة. ورحل الدكتور رضوان علام في صمت كما كان يعيش في صمت من دون أن يكمل حلمة الذي كرس حياتة ووقته من أجله. 
 فهل سيأتي من يستكمل مشوارة وتفتتح حتحور لاند يوما، أم ستموت المدينة بموت صاحبها؟ 

__________________________

*كاتبة مصرية 

المقال لا يعبر عن موقف أو راي الجزيرة مباشر وإنما يعبر عن رأي كاتبه