الجزائر والسّودان والرّبيع العربيّ (سابقاً): مَا العائدُ؟

 

اهْتزّتِ الجزائرُ الجُمُعةَ مطْلعَ مارس/آذار الجاري عَلَى وقْعِ زلزالٍ مِنَ الْبشرِ يحتجُّونَ عَلَى ترشُّحِ الرّئيسِ عبدِالعزيز بوتفليقةَ لفترةٍ خامسةٍ، وهُوَ فِي حالةٍ صحّيّةٍ تجعلُهُ غيرَ قادرٍ عَلَى الحُكْمِ.

وَالنّموذجُ الجزائريُّ يُضيفُ نوعاً جديداً فِي طبيعةِ القادَةِ مَا يجعلُ العربَ يحتلُّونَ الصَّدارةَ فِي بابِ أعاجيبِ الحُكْمِ والحُكّامِ فِي هذَا العالَمِ، فهُوَ نموذجُ الرّئيسِ الّذِي لَا يدْرِي مَا يجْرِي حَولَهُ، وبالتّبعيّةِ لَا يحْكمُ، وَهُناكَ مَنْ يحكمُونَ باسْمِهِ، أَو نيابةً عَنْهُ منذُ أنْ داهمَهُ المرضُ فِي 2013، مَعَ التّقديرِ لتاريخِهِ النّضاليِّ مُنْذُ شبابِهِ، ودورِهِ فِي المُصالحةِ الوطنيّةِ، واستعادةِ السِّلْمِ الأهليِّ للجزائرِ بعْدَ عشرِ سنواتٍ مِنَ الدّماءِ الغزيرةِ؛ سنواتِ الجمرِ والألمِ، كَمَا قالَ رئيسُ الأركانِ وَهُوَ يتلُو بيانَ الجيشِ لتأكيدِ أنَّ البلدَ فِي القبْضةِ العسكريّةِ.

وَسَواءٌ أكانَ بوتفليقةُ لدَيهِ بعضُ الإدراكِ بِمَا يجْرِي حَولَهُ، أَو كانَ خارجَ هذَا الإدراكِ، حيثُ يُعالجُ فِي سويسرا حالياً، والتقاريرُ الصحفيّةُ تقولُ إنَّهُ خارجُ الوعْي تماماً، فإنَّ ترشُّحَهُ هذِهِ المرّةَ كانَ عبثاً، وتحدِّياً للفِطرةِ السّليمةِ، واحتقاراً للشّعبِ الجزائريِّ الّذِي نالَ اسْتقلالَ بلدِهِ مِنَ الْمحتلِّ الْفرنسيِّ بكلفةٍ بشريةٍ هِيَ الْأغْلَى.

انتزاعُ الحُرّيّةِ

وَمَهْمَا تكُنْ مناقبُ الحاكمِ، فإنَّ استمرارَهُ فِي السُّلطةِ، أَو إصرارَهُ عَلَى هذَا البقاءِ – رُغمَ وجُودِ أسْبابٍ يستحيلُ تبريرُهَا لتمريرِ هذَا البقاءِ لكونِهَا تُناقضُ الفِطرةَ السّويّةَ فِيمَنْ يتولَّى المسؤوليّةَ الرفيعةَ – يجعلُ الشُّعوبَ تزأرُ أَو تنفجرُ أو تخْرُجُ عَنْ أطوارِها، حتَّى لَو كانَ تمَّ تدجينُها أَو إنزالُ الرُّعبِ فِي قلوبِها مِنْ مخاطرِ أيِّ حراكٍ احْتجاجيٍّ.

والجزائرُ بعْدَ السّودانِ تُثبتانِ مجدّداً أنَّ الإنسانَ لَا يمكنُ أنْ يموتَ نهائيّاً مَهْما كانَ القمعُ، إذْ تظلُّ بداخلِهِ بذرةُ تمرُّدٍ ورفضٍ حتَّى لَو عبَّر عنْهَا هَمْساً أَو فِي مُحيطِهِ الآمنِ. إنَّها الرّغبةُ فِي تحريرِ الذّاتِ وانْتزاعِ الحُرّيّةِ الّتِي ينالُهَا كحقٍّ طبيعيٍّ مُقدَّسٍ مَعَ ولادتِهِ ومُعانقتِهِ الْحياةَ، ويظلُّ الإنسانُ فيِ صراعٍ أبديٍّ بَينَ مَنْ يُحاولُونَ سلبَ هذَا الحقِّ مِنْهُ، وبَينَ مُجابهتِهِ لَهُم، مِنْ سبارتاكوس قائدِ ثورةِ العبيدِ الشّهيرةِ لتحريرِهِم مِنْ استعبادِ رُوما (71 قبلَ الميلادِ)، إلَى صرخةِ وليام والاس مُنادياً بالحُرّيّةِ لشعبِهِ الأسكتلنديِّ، والسّيّافُ يستعدُّ لقطْعِ رأسِهِ بسببِ نضالِهِ مِنْ أجْلِ الحُرّيّةِ فِي مُواجهةِ إنجلترا (1305)، وصولاً إلَى انْتفاضةِ السّودانيّينَ والجزائريّينَ، فِيمَا يعتبرُهُ المُنظِّرُونَ الموجةَ الثّانيةَ مِنَ الرّبيِع العربيِّ الّذِي كانَ مشهوداً فِي عنوانِ ومَعْنَى الحُرّيّةِ (2011 البدايةُ الكبيرةُ، والتّاريخُ مفتوحٌ).

الانْتفاضةُ الجزائريَّةُ

لَمْ يكُنْ أحدٌ يتوقّعُ انتفاضةً شعبيةً فِي الجزائرِ بعْدَ تجرِبةِ السّنواتِ العشْرِ الدّاميةِ، والقبْضةِ العنيفةِ للسُّلطةِ فِي وجْهِ أيِّ تحرّكٍ شعبيٍّ، عشرونَ عاماً مِنَ الْمنعِ المُطلقِ لمُمارسةِ حقِّ التّظاهرِ الطبيعيِّ لَمْ تقتلْ هذَا الحقَّ أَو الرّغبةَ فِي مُمارستِهِ وعِنْدَمَا أُتِيحتِ الْفرصةُ قدّمَ الجزائريّونَ أضْخمَ مُظاهرةٍ احتجاجيّةٍ مُنذُ ثوراتِ 2011، وبالتّالِي لَا رهانَ عَلَى اسْتقرارِ ظاهريٍّ للأوضاعِ، كَمَا تُريدُهُ سلطةُ الحُكمِ فِي أيِّ بلدٍ مُغلقٍ، فلَا ضمانَ نهائياً لعدمِ خروجِ الشّعوبِ عَنِ المألوفِ المرسومِ لَها.

 ولَو تردَّدَ أنَّ هُناكَ ضوءاً أخضرَ مِنْ أجْنحةٍ فِي السُّلطةِ لخروجِ النّاسِ لتوجيهِ رسالةٍ للجناحِ الحاكمِ باسْمِ الرّئيسِ الغائبِ عنوانُها “كفاية”، فماذَا يفيدُ الضّوءُ الأخضرُ إذَا لَمْ يكُنْ هُناكَ شعبٌ مُستعدٌّ للمُجازفةِ وهُوَ يعلمُ أنَّ التيّارَ المُستفيدَ مِنِ اسْتمرارِ بوتفليقةَ يمكنُ أنْ يستخْدمَ القوّةَ المُفرطةَ ضدَّهُ؟، وهُوَ السّلوكُ الوحيدُ المُعتادُ مِنَ الْأنْظمةِ فِي مُواجهةِ التمرُّدِ الشّعبيِّ علَى اسْتبدادِهَا، وميادينُ وشوارعُ عواصمُ الربيعِ تشْهدُ عَلَى ذَلكَ، فَهِيَ مُخضّبةٌ بدماءِ الثّوارِ الأطْهارِ.

وَأنْتجتْ هذِهِ الهبّةُ تعهُّدَ بوتفليقةَ فِي خطابِ ترشُّحِهِ بأنَّهُ إذَا فازَ سيدْعُو لانْتخاباتٍ رئاسيّةٍ مُبكرةٍ خلالَ العامِ الأوّلِ لفترتِهِ الخامسةِ، وكانَ هذَا هُوَ الحلَّ شبهَ الكريمِ لمَنْ يحكمُونَ باسْمِهِ أمامَ الغضْبةِ الشّعبيّةِ الّتِي رُبّما لَمْ تكُنْ فِي حساباتِهم، وَهُوَ سيكونُ وقتاً ذهبيّاً لَهُم لترتيبِ بيتِ الحُكمِ لِكَي لَا يفلتَ مِنهُم، أيْ يذهبُ بوتفليقةُ، ويأتِي بوتفليقةُ آخرُ، لكنْ باسمٍ مُختلفٍ.

الانْتفاضةُ السّودانيَّةُ

وفِي السّودانِ حاولَ شعبُه الوديعُ الانتفاضةَ خلالَ فورةِ الرّبيعِ العربيِّ لكنَّ السُّلطةَ ذاتَ الوجهِ الإسلاميِّ تصدّتْ لَهُ بعنفٍ وقمعتْهُ سريعاً ليعْتقدَ الرّئيسُ عمرُ البشير ونظامُهُ أنَّهُم نَجَوا، لكنَّها كانتْ مسألةَ وقتٍ فقطْ، فقدْ جدَّدَ السّودانيّونَ قَبْلَ أسابيعَ انتفاضتَهُم الّتِي اتّسعتْ وتشعّبتْ وشملتْ كلَّ أنْحاءِ السّودانِ ومُختلفَ طوائِفِهِ، وأرهقتِ النّظامَ العسكريَّ ذا الصّبغةِ الدينيَّةِ، ولَمْ تكُنْ الشّعاراتُ والأناشيدُ الدينيّةُ لهذَا النّظامِ كافيةً لإنقاذِهِ؛ لأنَّ كلَّ شرائحِ المُجتمعِ مِنْ إسلاميّينَ ويساريّينَ، وليبراليّينَ، ووسطيّينَ، وصوفيّينَ، ومعَهُم أنصارٌ للنّظامِ نفسِهِ مُتضرّرُونَ مِنَ الْبؤسِ السّياسيِّ والاقتصاديِّ غيرِ المسبوقِ فِي بلدٍ يعومُ عَلَى مواردِ الْخيرِ.

ومِنْ نتائجِ هذَا الغضبِ الشعبيِّ أنَّ النّظامَ الحاكمَ تخلخلَ بشدّةٍ، واضطُرَّ البشيرُ لاتّخاذِ جُملةِ إجراءاتٍ لمُحاولةِ تهدئةِ الشّارعِ المُشتعلِ لكنّها لَمْ تجدِ نفعاً أمامَ الخروجِ المُتواصلِ، كما اتّخذَ إجراءاتٍ أُخْرَى موازيةً لعسْكرةِ النّظامِ خشيةَ التّهاوِي السّريعِ، والتّقديراتُ أنَّ استمرارَهُ فِي الحُكمِ باتَ صعباً بعدَ 30 عاماً مِنَ الفشلِ الّذِي لَا يختلفُ فيه عَنْ بقيّةِ نظرائِهِ العربِ.

ديمقراطيّةُ الحُكمِ

الدرسُ هُنَا مِنَ الهبّاتِ والاحْتجاجاتِ أنّ العبرةَ ليستْ بكونِ النّظامِ إسلاميّاً (السّودان)، أو مدنيّاً يُحارب الإسلاميّينَ (مصر)، أو ليبراليّاً مُتفاهماً مَعَ الإسلاميّين (تونس)، أَو يمتلكُ ثروةَ نَفطٍ كبيرةً (الجزائر)، ليكُونَ ناجحاً، فهذِهِ كلُّها مجرّدُ لافتات، إنّما العبرةُ بالأداءِ السّياسيِّ والاقتصاديِّ والاجتماعيِّ، العبرةُ بالإبداعِ فِي الحُكمِ، وحسنِ الإدارةِ فِي تسييرِ شؤونِ الدّولةِ، وتحمُّلِ المسؤوليّةِ بجدّيةٍ، ونظافةِ وطهارةِ اليدِ، ومُحاربةِ الفسادِ، والسّهرِ عَلَى راحةِ المُواطنينَ، والعبرةُ بديمقراطيّةِ الحُكمِ، وتداولِ السُّلطةِ الّذِي يدفعُ السّاسةَ للتّنافسِ الإيجابيِّ والعملِ المُخلصِ لنيلِ رضا شعوبِهِم ودخولِهِم تاريخَ بلدانِهِم مِنْ شرعيّةِ الإنجازِ ونهجِ الحُكمِ الرّشيدِ.

ولتكُنْ إسرائيلُ (العدوُّ) درساً للعربِ جميعاً، مَا نقولُهُ عَنْ قواعدِ النّجاحِ وشرعيّةِ الإنجازِ يتحقّقُ عندَها رُغمَ أنَّها لا تملكُ شيئاً مِنْ ثرواتِ العربِ الماديّةِ والبشريّةِ الضّخمةِ، ورُغمَ أنَّها كيانٌ غيرُ طبيعيٍّ يعيشُ فِي خَوفٍ وعسْكرةٍ دائمةٍ، وَمَهمَا كانَ حجمُ الدعمِ الأمريكيِّ الأوروبيِّ لَها فلمْ تكُنْ تستطيعُ الوقوفَ عَلَى قدَمَيها ومُواجهةَ العربِ جميعاً والتفوّقَ علَيهِم مَا لمْ يكُنْ لدَيها الاستعدادُ والحافزُ والرّغبةُ المُؤكّدةُ فِي أنْ تكُونَ بلداً قويّاً.

مَاذَا بعْدَ الاحْتجاجاتِ؟

أنْ يحتجَّ النّاسُ عَلَى أنْظمةٍ أمنيّةٍ قمعيّةٍ مُتسلّطةٍ فقيرةٍ فكراً وخُططاً وسياساتٍ، ومُتدنيةٍ كفاءةً وأداءً أمرٌ بديهيٌّ وطبيعيٌّ، وهذِهِ الأنظمةُ هِيَ مَنْ تصنعُ البيئةَ الّتِي تدفعُ للانْفجارِ ومُختلفِ أشْكالِ التمرّدِ الفرديِّ والفئويِّ والجماعيِّ عَلَيها، وَهِيَ وصلتْ للحُكمِ دونَ رضا شعبيٍّ حقيقيٍّ، ومقياسُ هذَا الرضا هُوَ جوهرُ الدّيمقراطيّةِ، وليسَ شكلُها الانّتخابيُّ فقطْ، لكنْ ماذَا بَعْدَ الخُرُوجِ؟، ومَاذَا بَعْدَ إسقاطِ حُكّامٍ كَمَا حصلَ فِي تونسَ ومِصرَ واليمنِ وليبيا، وإلى حدٍّ ما سُوريا، ومَاذَا بَعْدَ تنحِّي بوتفليقةَ خلالَ عامٍ قادمٍ، باعتبارِ أنّهُ الفائزُ فِي إبريل، والتزامِهِ بتعهُّدِهِ؟، ومَاذَا يجبُ أنْ يحدثَ عندَمَا يتخذُ البشيرُ القرارَ الصّحيحَ وَهُوَ عدمُ التّرشُّحِ للرّئاسةِ فِي 2020؟.

ماذَا بعدُ؟، هذَا هُوَ السّؤالُ الأهمُّ فِي حالةِ الفورانِ العربيّةِ، لأنَّ تجرِبةَ الرّبيعِ العربيِّ بدأتْ مُبشرةً ثمَّ انكسرتْ وتبدّدتِ التّضحياتُ، وأنتجتْ أوضاعاً سياسيّةً رسميّةً أسوأَ ممَّا كانَ قَبْلَها، كَمَا أنتجتْ حالةً شعبيّةً ومُجتمعيّةً مُمزقةً عدوانيّةً لَا أخلاقيةً، وبِناءً عَلَيه إذَا ذهبَ حاكمانِ جديدانِ فِي الجزائرِ والسّودانِ فإنَّهُ تماهٍ مَعَ الآفةِ العربيّةِ العامّةِ، سيأْتِي مُستبدّانِ آخران بديلانِ لهُمَا.

التغييرُ الحقيقيُّ

التغييرُ فِي بلادِ العربِ لَمْ يعُدْ يُثيرُ التفاؤلَ سواءٌ أكانَ ثوريّاً خالصاً، أو اضطراراً مِنَ الْحاكمِ بضرورةِ المُغادرةِ، فالنتيجةُ واحدةٌ، وهِيَ رحيلُ استبدادٍ وحلولُ آخرَ محلَّهُ، وليتَ الأوضاعَ تبقَى علَى حالِها إنَّما تتزايُدِ مصاعبُ العيشِ، وقسوةُ الحياةِ عَلَى المُواطنينَ، ومصادرةُ مَا كانَ مُتوفراً مِنْ هوامشٍ للحرّيّاتِ، وإنْهاء مسحةِ التّسامُحِ السّياسيِّ مَعَ المُعارضةِ، أليسَ هذَا هُوَ وضعَ بلدانِ الرّبيعِ اليومَ، دونَ أنْ يعْنِي ذلكَ أنَّ القديمَ كانَ أفضلَ، إنّما الجديدُ هُوَ الأسوأُ؟.

التّغييرُ المنشودُ الّذِي لَمْ يتمَّ بعْدُ يتحقّقُ ببناءِ نظمٍ جديدةٍ عبرَ القطيعةِ مَعَ إرثِ الماضِي، ولَو كانَ بناءُ هذِهِ النّظمِ عبرَ إصلاحٍ سياسيٍّ تدريجيٍّ هادئٍ بالتوافُقِ بَينَ نخبِ المُعارضةِ ونخبِ ومُؤسّساتِ الحُكمِ وجماعاتِ المصالحِ ومراكزِ النّفوذِ ليُقدِّمَ الجميعُ تنازلاتٍ مهمةً للوصولِ إلَى صيغةِ تعايشٍ آمنٍ فِي ظلِّ نظامٍ سياسيٍّ ديمقراطيٍّ يقومُ عَلَى التّنافُسِ العادلِ، وعدمِ احْتكارِ أيِّ طرفٍ للسّاحةِ، وتمتُّعِ الجميعِ فِيهِ بالعملِ الحُرِّ دونَ إقصاءٍ أَو عزلٍ فِي ظلِّ دولةِ الدّستورِ وَالقانونِ الصّارمةِ العادلةِ، وتكريسِ مبْدأ التّداولِ السِّلْميِّ الحُّرِ للسُّلطةِ لِتأتِيَ أنظمةٌ وحُكّامٌ مِنْ تيّاراتٍ وألوانٍ وأفكارٍ وتوجّهاتٍ وأيدلوجياتٍ وانتماءاتٍ مُختلفةٍ، لَا أنْ يكُونُوا جميعاً نسخةً واحدةً بجوهرٍ واحدٍ، مَعَ اختلافِ أقنعةِ الوجوهِ والأسماءِ فقطْ.

كَيفَ يتحقّقُ ذلكَ عَلَى غرارِ تجاربِ الإصلاحِ والتّحوّلِ الديمقراطيِّ الناجحةِ فِي العالَمِ؟ هذِه هِيَ المعضلةُ العربيّةُ المُعقّدةُ والمُحيّرةُ.

المقال لا يعبر عن موقف أو راي الجزيرة مباشر وإنما يعبر عن رأي كاتبه