وزير خارجية فرنسا يرى بوادر “إيجابية” بعد محادثات سلام ليبية

وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان
وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الأربعاء إنه يرى “عناصر إيجابية” ربما تساعد في إنهاء أزمة ليبيا وذلك بعد لقائه هذا الأسبوع بالأطراف الليبية المتحاربة.

واتفق رئيس الوزراء الليبي فائز السراج والقائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر من حيث المبدأ في باريس في يوليو تموز على الالتزام بوقف مشروط لإطلاق النار والعمل صوب إجراء انتخابات في عام 2018.

ولم يشمل الاتفاق فصائل أخرى رئيسية، وتوجه “لو دريان” إلى ليبيا يوم الاثنين لمحاولة إقناع الطرفين الرئيسيين وأطراف أخرى أيضا في أنحاء البلاد بدعم الاتفاق المؤقت الذي تأمل فرنسا أن تستخدمه الأمم المتحدة أساسا لدفع جهودها للوساطة قدما.

وقال “لو دريان” خلال زيارة لجامعة ساينس بو في باريس “أعتقد أننا على الطريق الصحيح لكن إيجاد جدول زمني … جدول أعمال يرجع الآن (إلى مبعوث الأمم المتحدة غسان) سلامة…من أجل إيجاد مخرج من هذا الوضع الصعب وتفعيل المصالحة السياسية والخروج من هذه الأزمة”.

وأضاف “لم نصل إلى ذلك بعد لكن هناك عناصر إيجابية تجعلنا نعتقد أنه ربما يكون هناك… مخرج”.

وتضغط الحكومات الغربية القلقة من وجود “الإسلاميين المتشددين” والمهربين الذين ينتعشون في ظل الفوضى التي تجتاح ليبيا من أجل اتفاق أوسع تسانده الأمم المتحدة لتوحيد ليبيا وإنهاء حالة عدم الاستقرار التي تضعف البلاد منذ سقوط معمر القذافي في 2011.

ويرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأزمة الليبية فرصة لفرض نفوذ باريس الدبلوماسي. ويريد دورا فرنسيا أعمق في توحيد الفصائل الليبية أملا في التصدي لعنف “المتشددين” وتخفيف أزمة الهجرة إلى أوروبا.

وليبيا منقسمة بين حكومة السراج، التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس وتساندها فصائل في الغرب، وحفتر الذي يلقى دعما من الإمارات ومصر. 

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز