وزراء أتراك يتضامنون مع حملة الرضيع السوري كريم

وزير الزراعة والثروة الحيوانية التركي أحمد أشرف فاقي بابا, يتضامن مع الرضيع السوري كريم

تتواصل في تركيا حملة التضامن مع الرضيع السوري كريم، الذي فقد إحدى عينيه وكسرت جمجمته، وفقد والدته في قصف لقوات النظام، استهدف غوطة دمشق الشرقية، قبل نحو شهر.

وفي هذا الإطار لم ينسَ وزراء أتراك الطفل كريم الذي انهالت على مدار اليومين الماضيين، الرسائل الداعمة له والمتضامنة معه في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

والثلاثاء، نشر عدد من الوزراء الأتراك، على حساباتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي توتير، رسائل للتعبير عن تضامنهم مع الطفل السوري الذي حدث له ما حدث وهو لا زال يبلغ من العمر شهرا واحدًا.

وقال وزير الدفاع نورالدين جانيكي، في رسالة على حسابه الشخصي الرضيع كريم نور عيوننا، ونطالب بوقف المجازر في سوريا، نحن نراك يا كريم.

أما وزير الثقافة والسياحة، نعمان قورتولموش، فقال في رسالة مشابهة لو صمت العالم أجمع، ولم يتبقَ من يصغي للصرخات القادمة من سوريا، فسنكون نحن عيون ككريم، وأصواتهم وآذانهم. ارفعوا الحصار عن الغوطة كي لا يموت الأطفال.

وقد أرفق الوزير قوتولموش رسالته بصورة للرضيع كريم.

في ذات السياق أعرب وزير البيئة والعمران، محمد أوزهسكي عن تضامنه مع كريم في رسالة أرفقها بخبر حول الطفل السوري.

وقال الوزير في تغريدته “الرضيع كريم صار يتيمًا وهو في أحضان أمه جراء هجوم لقوات الأسد، وقد فقد إحدى عينيه، كما أنه صار أصمًا”.

واستطرد قائلا “إذا بات العالم أعمى وأصمًا حيال هذا الظلم، فنحن سنواصل الوقوف إلى جانب المظلومين، ونكون ضمير الإنسانية”. 

بدوره شدد وزير الغابات وشؤون المياه، ويسل أرأوغلو على ضرورة وضع حد للظلم الذي يتعرض له السوريون بشكل خاص، والمظلومون في مختلف أنحاء العالم بشكل عام.

كما نشر رئيس الشؤون الدينية، البروفيسور على أرباش، رسالة تضامن مماثلة، أرفقها بصورة لكريم، تحتها الآية 42 من سورة إبراهيم التي تقول “ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار”.

وغرَّد وزير الزراعة والثروة الحيوانية التركي أحمد أشرف فاقي بابا، على تويتر قائلا “إن الرضيع كريم هو نور عيوننا وضمير إنسانيتنا شأنه شأن جميع أبناءنا في تركيا، لن نفقد أملنا ورأفتنا من أجل السلام العالمي”، وأرفق الوزير تغريدته بصورة له وعينه معصوبة.

يشار إلى أن نشطاء من الغوطة الشرقية أطلقوا حملة تضامن مع كريم، حظيت بتفاعل واسع بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر المشاركون صوراً لهم وعيونهم معصوبة، في إشارة إلى كريم الذي فقد عينه.

وانتقلت الحملة إلى مستخدمي التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث انتشر بشكل كبير وسمان اثنان “صغيري كريم أنا أراك” و”فلينتهي حصار الغوطة” مرفقاً بصور ومقطع فيديو عن كريم لقي تداولا واسعاً.

ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة والقصف المتواصل عليها، منذ قرابة 5 سنوات.

ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام السوري، الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن سكان الغوطة كانوا يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء حتى أبريل/نيسان الماضي، قبل إحكام النظام حصاره على المدينة.

المصدر : الأناضول