واشنطن وطوكيو وسول تحذر من تهديد كوري شمالي “غير مسبوق”

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يشرف على إطلاق صاروخ باليستي - أرشيفية

حذر وزراء دفاع الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية الاثنين من أن برامج تسلح كوريا الشمالية تشكل “تهديدا غير مسبوق وخطيرا” على أمن بلادهم.

وتعهد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ونظيراه الآسيويان، في بيان مشترك خلال مباحثات أمنية عقدوها في الفلبين، الاثنين بتكثيف الضغوط الدبلوماسية على بيونغ يانغ بالتوازي مع تعزيز تعاونهم العسكري، وتنفيذ عقوبات الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية وتوسيع نطاق تبادل المعلومات بين دولهم الثلاث.

وأدان الوزراء الثلاثة ” الأفعال الكورية الشمالية الاستفزازية المستمرة، ودعوها للتخلي عن برامجها النووية والبالستية غير القانونية بصورة كاملة ويمكن التحقق منها ولا عودة عنها”.

ويقوم وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بجولة آسيوية تشمل سول لإجراء مباحثات أمنية سنوية، وذلك قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الاميركي دونالد ترمب إلى كوريا الجنوبية، حيث تتجه الأنظار إلى الرسالة التي سيوجهها ترمب الى نظام بيونغ يانغ.

التوتر على أشده منذ أشهر في شبه الجزيرة الكورية بعد إجراء بيونغ يانغ سادس تجربة نووية لها وإطلاقها صاروخين بالستيين عابرين للقارات قال كوريا الشمالية إنهما يمكن أن يصلا إلى البرّ الأمريكي.

وترافقت التجارب الكورية الشمالية الصاروخية والنووية مع حرب كلامية ساخنة بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي تبادلا خلالها الإهانات الشخصية والتهديدات بالحرب.

وأثارت تصريحات ترمب الأخيرة حول كوريا الشمالية التي قال فيها إن “شيئا واحدا فقط سيكون له مفعول” المخاوف من خطر اندلاع نزاع مسلح.

ولكن حتى البعض من مستشاري ترمب يقولون إن الخيارات العسكرية محدودة عندما يكون بإمكان بيونغ يانغ قصف العاصمة الكورية الجنوبية سول، التي تقع على بعد خمسين كيلومترا فقط من الحدود مع الشمال، والتي تأوي عشرة ملايين نسمة.

وبحسب البنتاغون فإن ماتيس ناقش مع نظرائه في آسيان ملف كوريا الشمالية وشددوا على “الحاجة لزيادة التعاون في مجال مكافحة التطرف لكبح الخطر الذي تشكله تنظيمات” مثل تنظيم الدولة وكذلك “خطر عودة المقاتلين الأجانب”.

وخاضت الفلبين حربا ضارية ضد مقاتلين بايعوا تنظيم الدولة في جنوب البلاد لخمسة أشهر اسفرت عن مقتل أكثر من ألف و100 شخص وتدمير مدينة مراوي ذات الأغلبية المسلمة، بحسب ما أعلنت مانيلا الاثنين.

وأنهت الأزمة المخاوف من قدرة تنظيم الدولة على تأسيس قاعدة له في جنوب شرق آسيا في مدينة مراوي.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية