واشنطن تشترط خروج إيران من سوريا لتمويل إعادة الإعمار

حذّر وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو من أنّ واشنطن لن تقدم أي مساهمة في تمويل إعادة إعمار سوريا طالما أنّ هناك قوات إيرانية أو مدعومة من إيران في هذا البلد.

وتربط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشكل متزايد استراتيجيتها في سوريا بموقفها من إيران، ما يعكس بوضوح سياسة واشنطن الجديدة حيال سوريا بعدما وردت مؤشرات إليها في تصريحات صدرت عن عدد من المسؤولين خلال الأسابيع الماضية.

• لقد كُنّا واضحين، إذا لم تضمن سوريا الانسحاب الكامل للقوّات المدعومة إيرانيًا، فهي لن تحصل على دولار واحد من الولايات المتحدة لإعادة الإعمار.    
• يتوقف ذلك بالمقام الأول على دمشق، والنزاع في سوريا بات عند منعطف.
• نظام الرئيس السوري بشار الأسد عزّز سيطرته على الأرض بفضل روسيا وإيران.
• تنظيم الدولة على الرغم من أنه لم يتمّ القضاء عليه بعد بالكامل، إلّا أنه بات ضعيفًا.    
• الوضع الجديد يتطلّب إعادة تقييم لمهمّة أمريكا في سوريا.
• هزيمة تنظيم الدولة هي الهدف الأوّل، لكنها ليست هدفنا الوحيد.
• الإدارة الأمريكية تُريد حلاً سياسيًا وسلميًا بعد سبع سنوات من النزاع، كما وتريد أن تخرج القوات الإيرانية أو المدعومة إيرانيًا من سوريا.    

• تقتصر مهمة الجنود الأمريكيين الألفين المنتشرين في شرق سوريا بحسب التبرير الرسمي على مكافحة تنظيم الدولة.
• مع الهزائم الميدانية المتتالية التي مني التنظيم بها وخسارته أبرز معاقله في سوريا، أعلن الرئيس ترمب في الربيع أنه يعتزم سحب القوات الأمريكية من سوريا.    
• غير أن مستشاريه العسكريين والدبلوماسيين وحلفاء واشنطن الأوربيين أقنعوه بعد ذلك بأن الوقت ما زال مبكرا للانسحاب من سوريا.
• مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون المعروف بتشدده حيال إيران، حذر في سبتمبر/ أيلول من أن واشنطن لن تغادر سوريا طالما بقيت هناك قوات إيرانية خارج الحدود الإيرانية بما في ذلك الجماعات والميليشيات المرتبطة بإيران.
• الشروط الأمريكية والأوربية للمساهمة في عملية إعادة الإعمار الهائلة في سوريا، تقتصر حتى الآن على إيجاد تسوية سياسية للنزاع برعاية الأمم المتحدة، وهي آلية متعثرة تماما في الوقت الحاضر.