واشنطن بوست: ترمب لا يحمل للفلسطينيين سوى الألم

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (يمين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - أرشيفية

قال تقرير بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه رغم إصرار الرئيس دونالد ترمب على أنه يمكنه التوصل إلى ما سماه “صفقة القرن” فإن إدارته عمليا لم تفعل شيئا غير دعم حكومة اليمين الإسرائيلي.

وقال التقرير، الذي أعده المراسل إشان ثرور، إن ترمب وجنرالاته بهذا الدعم لليمين الإسرائيلي المتطرف مهدوا الطريق لتحول دراماتيكي في السياسة الأمريكية، وجعلوا إمكانية تحقيق السلام بعيدة المنال.

وضرب التقرير، الذي نشر الثلاثاء، أمثلة عدة على هذا التحول في السياسة الأمريكية باتجاه دعم حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل:

  • قررت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي أنها سوف تقتطع بشكل دائم أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات المقدمة للفلسطينيين، وذلك ضمن خفض أكبر في المساعدات الخارجية.
  • صعّدت إدارة ترمب من هجومها على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وسط إشاعات عن عزم الإدارة وقف تمويلها بشكل دائم للأونروا الأسبوع المقبل.
  • تعيين ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي في إسرائيل، يمثل دعما قويا لليمين الإسرائيلي المتشدد، حيث يعرف عن فريدمان تأييده الشديد لإقامة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وذلك من قبل تعيينه سفيرا لواشنطن في إسرائيل، كما أن له آراء سابقة طالب فيها بإنهاء الحديث عن حل الدولتين.
  • توقيع ترمب على قانون اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يراه الفلسطينيون أيضا رفضا لمطالبهم بإقامة دولتهم في القدس الشرقية، ورفضا للدولة الفلسطينية.
  • كشف تحقيق أجرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر رسائل مسربة كتبها جاريد كوشنر، صهر ترمب ومبعوثه للسلام في الشرق الأوسط، عبر فيها عن رغبته في تقويض، إن لم يكن، تفكيك منظمة الأونروا.

قال التقرير إن ضغوط ترمب المتزايدة على الفلسطينيين يمكن أن تؤدي إلى تمكين من وصفهم “بالمتشددين”، وانهيار السلطة الفلسطينية، ووجود تهديدات أمنية جديدة على إسرائيل، حسبما قال متحدث سابق باسم الجيش الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة مباشر