هل يستطيع ترمب التخلي عن الرياض؟

الملك سلمان وترمب خلال لقائهما العام الماضي في السعودية

طالب نواب أمريكيّون الأربعاء الرئيس دونالد ترمب بالكشف عن علاقات ماليّة محتملة له مع السعودية، معربين عن قلقهم من إمكان وجود “تضارب مصالح”.

جاء ذلك وسط استمرار التحقيق في اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي فُقد أثره بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول يوم الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.

رسالة 11 نائبا
  • الرسالة المفتوحة التي وقّعها أحد عشر سيناتورًا ديموقراطيًا تطلب أن يُقدّم الرئيس وابناه دونالد جي آر وإريك “جميع المستندات المتعلّقة باستثمارات ومدفوعات أو أيّ تحويل ماليّ آخر من السعودية بما في ذلك من جانب أفراد العائلة المالكة ومواطنين سعوديّين آخرين، إلى منظّمة ترمب خلال السنوات العشر الماضية”.
  • طالب الأعضاء بالحصول على إجابات حول محادثات محتملة تتعلّق باستثمارات أو بعقود مع المملكة أو مع مستثمرين سعوديّين منذ تاريخ 16 يونيو/حزيران 2015 عندما أعلن ترمب نفسه مرشّحًا للرئاسة.
  • الأعضاء يتساءلون كذلك عن هدايا محتملة أو أشياء ثمينة قدّمها مواطنون سعوديّون منذ انتخاب ترمب في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، متحدّثين عن وجود “تضارب مصالح محتمل” بين ترمب ومنظّمته والسعودية.
  • الرئيس الأمريكي كان قد أكّد الثلاثاء عبر تويتر أنه ليست لديه “أيّ مصلحة ماليّة في السعودية”، مشدّدًا على أنّ أي زعم بامتلاكه مصالح كهذه هو عبارة عن “أخبار زائفة”.
لماذا لا يستطيع ترمب التخلي عن الرياض؟
  • موقع أكسيوس الأمريكي أرجع أسباب الليونة التي يظهرها ترمب في تعامله مع قادة السعودية فيما يتعلق بدورهم في اختفاء خاشقجي، إلى حاجة ترمب لتخفيف آثار العقوبات المفروضة على إيران ببراميل النفط السعودية.
  • تلويح السعودية بالرد على أي عقوبات قد تُفرض عليها، باستخدام سلاح النفط، نجح في تغيير لهجة ترمب تجاه المملكة، وفي زيادة التحدي أمام الحكومات التي تنظر في فرض عقوباتٍ على السعودية.
  • ترمب صرح مؤخرًا بأنّه لا يريد التخلي عن السعودية لأن لديهم طلبية هائلة، 110 مليارات دولار في إشارة إلى صفقة بيع أسلحة أمريكية موعودة للمملكة، وهي أكبر طلبية في تاريخ أمريكا من جيش خارجي.
  • ترمب كان قد أدلى بتصريحات إعلامية مثيرة للجدل حول قضية خاشقجي، أبرزها أن “الحكومة السعودية والملك سلمان نفوا بشدة أي علاقة لهم باختفاء خاشقجي”، ويبدو لي مما هو ظاهر أنه من الممكن أن يكون هناك )قتلة مارقون( وراء ما حدث لخاشقجي.”
خلفيات
  • ترمب نفى ردًّا على سؤال عن اتهامات وجّهتها إليه صحيفة واشنطن بوست، بأن يكون بصدد توفير غطاء لحلفائه السعوديين في قضية اختفاء خاشقجي، مشيرًا إلى أنّه يتوقّع ظهور الحقيقة “بحلول نهاية الأسبوع”.
  • الضغوط تتزايد على الرياض منذ اختفاء الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي الذي شوهد للمرة الأخيرة وهو يدخل قنصلية بلاده في إسطنبول يوم الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.
  • خلال الساعات الماضية نُشرت تقارير إضافية عن قتل خاشقجي داخل القنصلية على يد فريق سعودي أرسل خصيصا من السعودية لتنفيذ المهمة.
  • مصدر بمكتب المدعي العام التركي قال لـ”الجزيرة” إن العينات التي تم العثور عليها بمنزل القنصل السعودي متطابقة مع العينات في مبنى القنصلية.
  • صحيفة “يني شفق” التركية قالت إنها حصلت على تسجيل صوتي يؤكد أن الصحفي تعرض للتعذيب قبل أن يتم قطع رأسه داخل القنصلية، وقالت إنه تم تعذيبه خلال استجوابه عبر قطع أصابعه ليتم بعد ذلك قطع رأسه، بحضور القنصل السعودي الذي طلب من فريق الاغتيال عدم توريطه.
  • عدد كبير من المؤسسات والشركات الإعلامية الكبرى ومستثمرون أمريكيون قرروا عدم حضور مؤتمر استثماري من المقرر عقده في الرياض نهاية الشهر الجاري.
  • في مجلس الشيوخ الأمريكي، توعد عضوان نافذان من الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه ترامب، الثلاثاء بأن الكونغرس سيتخذ “إجراءات قوية” في حال ثبتت مسؤولية الرياض في اختفاء خاشقجي.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية