نقل يورانيوم مخصب لمفاعل بطهران

أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني أمس الأحد أن كمية جديدة من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% أرسلت إلى مفاعل الأبحاث الطبية في العاصمة طهران، في تصريح يشير إلى تمسك إيران بموقفها بشأن نزاعها مع القوى الدولية الكبرى فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

وتقول إيران إن مفاعل الأبحاث ينتج النظائر المشعة المستخدمة في علاج السرطان، في حين تعتقد القوى الغربية أن إيران تخزن اليورانيوم المخصب حتى يكون بمقدورها استخدامه في صنع أسلحة نووية.

وتقضي قرارات مجلس الأمن الدولي بحمل إيران على وقف تخصيب اليورانيوم، وتصر إيران على أن التخصيب من حقها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

وكانت ثالث جولة من المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست قد انتهت في موسكو الشهر الماضي دون اتفاق، وقالت إيران إنها مستعدة للتفاوض بشأن التخصيب إلى نسبة 20% التي تقترب بها من نسبة النقاء اللازمة لصنع سلاح نووي.

وفي هذا الصدد نقلت وكالة مهر الإيرانية عن دواني قوله إن بلاده مستعدة لمواصلة المحادثات، وأضاف “نحن نرحب بالمحادثات في كل الأحوال، وقد دافعنا بقوة عن موقفنا، وسنظل مستمرين في المحادثات إلى أن نصل إلى حل منطقي”.

وتعقيبا على دعوة نواب إيرانيين الحكومة لدراسة تزويد القوات البحرية الإيرانية وأسطول البحوث بمحركات تعمل بالوقود النووي قال دواني إنه لا مشكلة في استخدام الوقود النووي في المنظومة والتقنية البحرية عند الضرورة بعد اتخاذ الحكومة قرارا بهذا الشأن.

وقد نفى دواني نية بلاده رفع مستوى التخصيب، في إشارة إلى تصريح لرجل دين طالب برفع مستوى التخصيب من 20% إلى 56% إذا استمرت الضغوط على إيران، وأكد دواني أنه “ليس لدينا خطط بهذا الشأن، وحتى إن كان لدينا فسننسق أولا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.ومن المقرر أن تعقد الجولة التالية من المفاوضات بين إيران وما يعرف بدول الخمسة زائد واحد (أميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، وألمانيا) بشأن برنامجها النووي بعد غد الثلاثاء في إسطنبول على مستوى نواب المفاوضين.