نقل طبيب مصاب بالإيبولا من ليبيريا لأميركا للعلاج

مستشفى إيموري الجامعي بأتلانتا (رويترز)

قال مسؤولون في مستشفى في أتلانتا الاثنين أن مريضا رابعا بالإيبولا سيصل إلى الولايات المتحدة عبر الإسعاف الجوي قادما من غرب أفريقيا لتلقي العلاج من المرض القاتل.

وقال المستشفى في بيان إنه من المتوقع أن يصل المريض لمستشفى جامعة إيموري في وقت مبكر من يوم الثلاثاء وأن يتلقى العلاج في وحدة العلاج المعزولة ذاتها التي عولج فيها مريضان وغادرا المستشفى بعد التعافي من الفيروس.

ولم يكشف المستشفى عن أي معلومات خاصة بالمريض الجديد حرصا على قواعد حماية الخصوصية.

وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من يوم الاثنين إن الفحوص أظهرت إصابة أحد أطبائها العاملين في مركز لعلاج الإيبولا في سيراليون بالمرض.

وأضافت المنظمة أن الطبيب حالته مستقرة في فريتاون وسيتم نقله قريبا، ولم يكشف البيان عن اسم المريض أو جنسيته سوى أنه طبيب في منظمة الصحة العالمية.

وقالت المنظمة إن هذه الموجة من التفشي -هي الأسوأ منذ اكتشاف الإيبولا عام 1976- أكثر موجات التفشي التي أصابت العاملين بمجال الصحة بشدة. وأصيب أكثر من 240 عاملا بالقطاع الصحي حتى الآن وتوفي أكثر من 120 بالمرض حتى نهاية أغسطس.

يذكر أن هذا الفيروس الفتاك قتل حوالي 2100 شخص إجمالا في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا كما وصل أيضا إلى السنغال.

من جهة أخرى وفي سياق مقاومة المرض قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إنها سترسل مستشفى ميدانيا إلى ليبيريا للمساعدة في تقديم الرعاية الطبية للعاملين في القطاع الصحي الذي يحاولون احتواء الانتشار السريع لفيروس إيبولا الذي أودى بحياة 2100 شخص في غرب أفريقيا حتى الآن.

وأضافت الوزارة أن إرسال المستشفى الذي تبلغ تكلفته 22 مليون دولار يأتي بناء على طلب من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي تنسق جهود الولايات المتحدة لمواجهة تفشي إيبولا الذي بدأ في غينيا في مارس.

ويأتي الإعلان بعد أن قال الرئيس باراك أوباما الأحد إنه يجب على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد للمساعدة في السيطرة على انتشار الفيروس حتى لا يتحول إلى أزمة عالمية قد تهدد الأميركيين في نهاية الأمر.

وقال أوباما في مقابلة “اذا لم نقم بذلك الجهد الآن وامتد هذا -الفيروس- ليس عبر أفريقيا فحسب بل إلى أجزاء أخرى من العالم فثمة احتمال أن يتحور ذلك الفيروس ويصبح انتقاله أكثر سهولة، ومن ثم قد يكون خطرا جسيما على الولايات المتحدة”.