ناشط يهدي جائزة حقوقية للمصريين ممن “عذبوا أو سجنوا”

الناشط الحقوقي المصري محمد زارع

أهدى ناشط مصري يخضع لتحقيق جنائي لعمله في مجال حقوق الإنسان جائزة حقوقية دولية الثلاثاء لآلاف المصريين الذين قال إنهم عذبوا أو سجنوا منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك.

وفاز محمد زارع (37 عاما) مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بجائزة مارتن أنالز وهي جائزة سنوية تقدمها لجنة تحكيم من عشر منظمات حقوقية دولية.

ولم يتمكن زارع من السفر لجنيف لاستلام الجائزة بسبب منعه من السفر؛ لكنه تحدث إلى الحضور الثلاثاء عن طريق دائرة فيديو مغلقة.

وقال “لا أعتبر هذا التكريم تقديرا لعملي وحدي… هذه الجائزة من حق عشرات الآلاف من المواطنين المصريين الذين عذبوا أو سجنوا أو اختفوا أو قتلوا خلال السنوات الست الأخيرة لا لشيء سوى لوقوفهم في وجه الفساد والطغيان بالطرق السلمية”.

ويتهم نشطاء حقوق الإنسان في مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقييد الحريات التي اكتسبت خلال ثورة 25 يناير 2011 التي أنهت حكم مبارك.

وأعادت السلطات العام الماضي فتح تحقيق في أمر المنظمات غير الحكومية التي توثق الانتهاكات وتتهمها الحكومة بتلقي تمويل أجنبي لنشر الفوضى.

وكان مقعد زارع فارغا لكن زوجته شيماء عبد العزيز وابنتيه تسلمن نيابة عنه الجائزة التي قدمتها كيت جيلمور وكيلة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.

ويواجه زارع اتهامات تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد بتلقي أموال من جهات أجنبية “للإضرار بالأمن القومي” وهو ممنوع من السفر منذ مايو/أيار 2016.

وقالت زوجته وقد اغرورقت عيناها بالدموع إن في المرة الأخيرة التي استجوب فيها كذبا على ابنتيهما، وقالا إنه ذاهب إلى مكان ما بغرض العمل. وأضافت أن فوزه بالجائزة يعطيهما الشجاعة لإخبار ابنتيهما بالحقيقة إذا اعتقل.

وقالت لجنة التحكيم “في سياق تجدد الحملة على المنظمات المصرية لحقوق الإنسان أصبح (زارع) شخصية بارزة في حركة حقوق الإنسان في مصر”.

وأجبر الضغط الحكومي مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان على نقل مقره إلى تونس في 2014.

المصدر : رويترز