نائب أسترالي يقترح جلب مزارعين بيض بجنوب أفريقيا بدلا من الروهينغيا

السيناتور الأسترالي ديفيد ليونهلم

قال سيناتور أسترالي، إن بلاده يجب أن ترحب بقدوم المزارعين البيض من جنوب أفريقيا، حيث يمكنهم الاندماج في المجتمع الأسترالي بشكل أفضل من أقلية الروهينغيا العرقية المضطهدة بميانمار.

وأضاف السياسي المحافظ ديفيد ليونهلم، الثلاثاء، أن الأستراليين يشعرون بالقلق إزاء مسألة “الاستيعاب والاندماج”، ولديهم “غرام بالمزارعين ونقطة ضعف حيالهم”.

وتابع ليونهلم وهو النائب الوحيد في البرلمان الفيدرالي الأسترالي عن الحزب الليبرالي الديمقراطي قائلًا للصحفيين بمدينة كانبرا، إنه سواء جاء المزارعون البيض من جنوب أفريقيا كمهاجرين ذوي مهارات عالية أو كحاملين لتأشيرة دخول لظروف إنسانية، فإنهم “سيندمجون داخل المجتمع الأسترالي بشكل أكثر سهولة إلى حد كبير.

ومضى ليونهلم قائلًا “سيحصلون على الوظائف، وسيدفعون الضرائب، وسيساهمون في أنشطة المجتمع بشكل أكثر مما يفعله الروهينغيا على سبيل المثال”.

وأُجبر مئات الآلاف من قومية الروهينغيا على الفرار إلى خارج ميانمار في أعقاب تعرضهم لأعمال عنف استهدفتهم في ولاية راخين (أراكان) غربي البلاد، وهي عمليات وصفتها الأمم المتحدة بأنها “تطهير عرقي”.

ويعيش اللاجئون الروهينغيا في مخيمات رثة الحال عبر حدود ميانمار مع الجارة بنغلاديش.

وكانت الأوضاع السيئة التي يعاني منها لاجئو الروهينغيا أحد الموضوعات التي بحثها في كانبرا، أمس الإثنين، رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول مع أونغ سان سو تشي الزعيمة الفعلية لماينمار.

وكانت مسألة منح معاملة خاصة للمزارعين البيض بجنوب أفريقيا قد أثيرت بشدة في أستراليا الأسبوع الماضي، عندما قال وزير الشؤون الداخلية الأسترالي بيتر دوتون إن هذه الشريحة تواجه الاضطهاد في بلدها وهي بحاجة لنقلها إلى “دولة متحضرة مثل بلدنا.

وأضاف دوتون “إنهم يمثلون نوعية من المهاجرين نريد أن نجلبها لبلدنا”، ولقيت تصريحات دوتون انتقادات حادة من جانب حكومة جنوب أفريقيا.

بينما قال السيناتور نيك ماكيم من حزب الخضر الأسترالي، اليوم، إن تصريحات ليونهلم تشوبها العنصرية.

وأضاف ماكيم أن “التمييز ضد الأجناس وإصدار تعميمات عن البشر استنادًا إلى خلفياتهم العرقية هو عنصرية في أوضح صورها”.

المصدر : الألمانية