ميانمار تتجاهل أزمة الروهينغيا و”العفو الدولية” تتهمها بالعنصرية

أم روهينغية وطفلها يبكيان مقتل وفقدان 5 أفراد من أسرتهم أثناء فرارهم من ميانمار

اتهمت منظمة العفو الدولية حكومة ميانمار، الثلاثاء، بممارسة الفصل العنصري بحق مسلمي الروهينغيا الذين يُحرَمون بشكل روتيني من الجنسية والرعاية الصحية والتعليم وحرية الحركة.

من جهة أخرى تجاهلت رئيسة حكومة ميانمار، أونغ سان سو تشي، الاثنين، الحديث عن أزمة الروهينغيا، خلال كلمتها الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية مجموعة آسيا-أوروبا (آسيم).

ويأتي التقرير الذي نشرته منظمة العفو الدولية والصادر تحت عنوان “قفص بدون سقف” في الوقت الذى تبحث فيه ميانمار وبنغلاديش إعادة حوالى 620 ألفا من مسلمي الروهينغيا الذين فروا من حملة قمع شنها جيش ميانمار في أغسطس/آب، ووصفتها الأمم المتحدة بأنها تطهير عرقي.

وذكر التقرير، استناد إلى تحقيق استمر عامين، أن التمييز المنهجي مرتبط بشكل واضح بهويتهم العرقية، وبالتالي يشكل الفصل العنصري جريمة ضد الانسانية بموجب القانون الدولي.

وتحرم تلك الأقلية المسلمة البالغ تعدادها نحو 1,1 مليون مسلم من الجنسية بموجب قانون المواطنة لميانمار عام 1982 وتشير الحكومة إليهم على أنهم “بنغاليون” ليقال إنهم “متطفلون” أو مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش.

وقد وثقت منظمة العفو الدولية القوانين الوطنية والأوامر المحلية التي تقيد تقريبا جميع جوانب حياة الروهينغيا والتي قالت إنها نفذت عن طريق الاعتقالات التعسفية والضرب والقتل خارج ساحات القضاء.

ويُحرَم الروهينغيا بانتظام من الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية في ولاية أراكان (راخين) حيث يعيش معظمهم، وتحد القيود المفروضة على الحركة، بما في ذلك حظر التجول، من قدرتهم على كسب المال أو الزيارات الأسرية أو ممارسة دينهم.

وكشفت منظمة العفو الدولية عن “حملة متعمدة” من قبل الحكومة لتجريد الروهينغيا من وثائق الهوية الصغيرة التي يمتلكونها، ما يجعل من الصعب تسجيل الأطفال حديثي الولادة وحذف الأسماء من السجلات الرسمية إذا لم  يخضعوا لـ “فحص السكان”.

وحذرت الجماعة من أن ذلك سيجعل “من المستحيل فعليا” على اللاجئين الروهينغيا العودة إلى ديارهم.

تجاهل الأزمة

من جهة أخرى ذكرت صحيفة دكا تريبيون البنغالية (خاصة)، على موقعها الإلكتروني، أن سو تشي، في كلمتها الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية مجموعة آسيا-أوروبا بعاصمة ميانمار، نايبيداو، لم تتطرق بشكل مباشر إلى تفاقم أعداد لاجئي الروهينغيا.

وأوضحت أنها أشارت إلى أن المواطنين في ميانمار ينظرون إلى الروهينغيا على أنهم مهاجرين غير شرعيين، وأنهم أحد مصادر الأعمال الإرهابية.

وقالت سو تشي إنّ العالم يواجه حاليًا فترة جديدة من عدم الاستقرار، والنزاعات بسبب الهجرة غير الشرعية التي تعزز من انتشار الإرهاب، بحسب الصحيفة البنغالية.

المصدر : الأناضول + وكالة الأنباء الألمانية