منظمة الصحة: الإيبولا ينتشر بصورة هائلة في ليبيريا

قال منظمة الصحة العالمية الاثنين إن انتشار فيروس الايبولا يزيد أضعافا مضاعفة في ليبيريا حيث يتوقع ظهور آلاف الحالات خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. وفي بيان قالت المنظمة إن دراجات الأجرة وسيارات الأجرة العادية هي “مصدر خطير لانتقال محتمل للفيروس” في ليبيريا حيث لا تؤثر وسائل السيطرة التقليدية على الفيروس بشكل كاف على انتشاره.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن الشركاء في مجال الإغاثة بحاجة لزيادة جهودهم الحالية ضد الفيروس بثلاثة أو أربعة أمثالها في ليبيريا وغيرها من دول غرب أفريقيا. ووفقا لبيانات المنظمة حتى يوم الجمعة الماضي فقد قتل الفيروس في ليبيريا 1089 من بين 1871 حالة إصابة.

في سياق متصل أعد علماء خارطة جديدة بالأماكن الأكثر عرضة لخطر انتشار فيروسإيبولا ويقولون إن المناطق المرجح أن تكون موطنا لحيوانات حاملة للفيروس أكثر انتشارا مما كان يخشى في السابق وخاصة في غرب أفريقيا.

وقال الباحثون إن الفهم الأفضل للاماكن التي يختلط فيها أشخاص مع حيوانات مصابة بفيروس ايبولا – على سبيل المثال من خلال الصيد أو تناول لحوم الحيوانات البرية- وكيفية تجنب العدوى بالمرض القاتل مسألة حيوية في منع انتشار الفيروس في المستقبل.

ومن المعتقد أن فيروس الايبولا الذي يمكن أن تصل معدلات الوفاة للمصابين به إلى 90 بالمئة تنقله الخفافيش أو الحيوانات البرية وأنه ينتقل إلى الإنسان من خلال الاتصال بدم أو لحوم أو سوائل مصابة أخرى.

وهذه القفزات للفيروس من الحيوانات إلى الانسان تعرف بأنها “أحداث حيوانية” وكانت السبب في انتشار كبير للمرض بين الانسان مثل مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) ووباء انفلونزا الخنازير (إتش.1إن1)

وقال نيك جولدنج الباحث بجامعة اكسفورد الذي عمل في فريق إعداد الخارطة الدولي أنه وجد مناطق أكثر بكثير معرضة لخطر انتشار الإيبولا مما كان يخشى في السابق.

ووفقا لأحدث بيانات من منظمة الصحة العالمية توفي نحو 2100 شخص نتيجة الاصابة بفيروس ايبولا في الوباء الحالي في غرب افريقيا الذي اصاب 4000 شخص على الاقل في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا والسنغال.