من هم الأيزيديون؟ وماذا حدث لهم في العراق؟

تغيرت حياة نادية مراد عندما اجتاح تنظيم الدولة قريتها فخطفت وتحولت إلى سبية على مدى ثلاثة أشهر

تعتبر الاقلية الأيزيدية التي تنتمي اليها نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إحدى الجماعات الاكثر ضعفا في العراق.

تغيرت حياة نادية عندما اجتاح تنظيم الدولة قريتها كوجو في إقليم سنجار في 2014، فخُطفت وتحولت على غرار الآلاف من نساء وأبناء ديانتها إلى سبية على مدى ثلاثة أشهر في الموصل، معقل التنظيم حينها، قبل أن تتمكن من الفرار.

صراع بقاء
  • في أغسطس/ آب 2014، وجدت هذه الأقلية نفسها في صراع من أجل البقاء بعد الهجمات التي شنها تنظيم الدولة ضدها في جبال سنجار. وخلال ساعات فقط، فر الآلاف عبر الجبال بحثا عن ملجأ في إقليم كردستان العراق. وقتل المئات وربما الآلاف خلال الهجوم أو بعد أيام في الجبال.
  • في آذار/مارس 2015، وصفت الأمم المتحدة الهجوم على الأيزيديين بأنه “محاولة إبادة جماعية”، ودعت إلى انعقاد المحكمة الجنائية الدولية. وقد استعادت القوات الكردية بلدة سنجار في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
  • وفق منظمة العفو الدولية فإن مقاتلي التنظيم أعدموا الرجال وخطفوا المئات، وحتى الآلاف، من النساء لبيعهنّ سبايا وكزوجات للمسلحين.
  • بحسب وزارة الشؤون الدينية في إقليم كردستان العراق فإن أكثر من 6400 أيزيدي خُطفوا على أيدي تنظيم الدولة. وبينهم حوالي 3200 تم إنقاذهم أو تمكنوا من الفرار. ولا يزال مصير الآخرين مجهولا فيما خسر تنظيم الدولة كل الأراضي تقريبا التي كان استولى عليها في العراق.
  • لم يستهدف تنظيم الدولة الأيزيديين وحدهم، إذ فر عشرات آلاف المسيحيين من منازلهم في العراق في أغسطس/ آب بعد هجوم المسلحين الذين استولوا على عدد من المدن والقرى المسيحية في نينوى في شمال البلاد.
الأيزيديون حول العالم
  • يقدر عدد الأيزيديين في العالم بحوالي مليون ونصف المليون يعيش ثلثهم في العراق. وينتشر آخرون في تركيا وجورجيا وأرمينيا، وغيرهم في الشتات، وفق موقع الفاتيكان. ومعظمهم فقراء ويعملون في الزراعة وتربية الماشية. وكان أكثر من نصف أيزيديي العراق يعيشون في ناحية جبال سنجار في شمال البلاد.
  • من أصل نحو 550 ألف أيزيدي في العراق قبل دخول تنظيم الدولة، غادر حوالي مئة ألف البلاد.
  • بسبب الاضطهاد اضطرت آلاف العائلات إلى الفرار من البلاد، وخصوصا إلى ألمانيا حيث يقدر عددهم هناك بأربعين ألف نسمة، وهو أكبر تجمع للأيزيديين خارج العراق.
  • وفي أغسطس/ آب العام 2007 تعرض الأيزيديون إلى هجوم دموي بانفجار شاحنات مفخخة دمر تقريبا قريتين صغيرتين بالكامل في شمال العراق. وقتل أكثر من 400 شخص في هذا الهجوم الوحيد الذي شهدته سنجار بعد الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003.
  • يعترف الدستور العراقي الذي أقر العام 2005 بحقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية وخصص ثلاثة مقاعد لهم في البرلمان واثنين في برلمان كردستان.
الديانة الأيزيدية
  • ظهرت الأيزيدية في بلاد ما بين النهرين قبل أكثر من أربعة آلاف عام. ويقول أتباعها إنها أقدم ديانة في العالم وتجد جذورها في الزرادشتية. وقد اختلطت على مر الزمان بالمسيحية والإسلام.
  • التوحيد هو أحد الأسس الثابتة في فلسفة الديانة الأيزيدية التي يصلي أتباعها ثلاث مرات إلى الله متوجهين نحو الشمس. وهم يؤمنون بوجود سبعة ملائكة خلقوا من نور الله وأن “الطاووس ملك” هو رئيس الملائكة.
  • ينقسم الأيزيديون إلى ثلاث طبقات دينية لا يجوز التزاوج بينها كما لا يجوز زواج الأيزيدي من أتباع الديانات الأخرى. فيما يرى البعض في “الطاووس ملك” رمزا لإبليس ويتهمون الأيزيديين بعبادة الشيطان.
  • أهم احتفالات الأيزيديين السنوية التجمع مدة سبعة أيام حول قبر أبرز شخصياتهم التاريخية، الشيخ عدي، في معبد لالش الذي يبعد نحو 60 كلم عن الموصل.
المصدر : مواقع فرنسية