مصر: مشروع قانون لإسقاط الجنسية يثير الجدل

وافق مجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون إسقاط الجنسية المصرية ليشمل المنضمين لجماعات “تمس بالنظام العام”.

ووفق بيان للمجلس، فإن التعديل يتضمن “إضافة حالة جديدة لسحب الجنسية المصرية تتعلق بكل من اكتسبها عن طريق الغش أو بناء على أقوال كاذبة، أو صدور حكم قضائي يثبت انضمامه إلى أي جماعة، أو جمعية، أو جهة، أو منظمة، أو عصابة، أو أي كيان، أيًا كانت طبيعته أو شكله القانوني أو الفعلي، سواء كان مقرها داخل البلاد أو خارجها، وتهدف إلى المساس بالنظام العام للدولة، أو تقويض النظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي لها بالقوة أو بأية وسيلة من الوسائل غير المشروعة”.

ويشمل التعديل إضافة حالة أخرى لحالات إسقاط الجنسية تتعلق بـ”صدور حكم بالإدانة في جريمة مضرة بأمن الدولة من جهة بالخارج أو الداخل”.

ويحتاج مشروع القانون إلى موافقة مجلس النواب (البرلمان) ومصادقة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومن ثم نشره في الجريدة الرسمية حتى يصبح ساريًا.

وينظم القانون رقم 25 لعام 1975 شروط منح وإسقاط الجنسية المصرية حيث يتضمن مادتين توضحان في عدة بنود حالات سحب الجنسية المصرية، ليس من بينها الحالات الواردة في التعديل الحالي.

ومن بين حالات إسقاط الجنسية في القانون القديم “دخول الخدمة العسكرية لإحدى الدول الأجنبية دون ترخيص” وكذلك “العمل مع دولة أو حكومة أجنبية في حالة حرب مع مصر”.

وتشهد أروقة المحاكم المصرية عددا من القضايا لإسقاط الجنسية عن معارضين سياسيين بدعوى “العمالة” و”الإضرار بالأمن القومي” بينهم محمد البرادعي نائب الرئيس المصري السابق.

ويرى معارضون أن مشروع القانون الحالي يهدف إلى تضييق الخناق على المعارضين للحكومة، مشيرين إلى أن اتهامات الانضمام لجماعات تمس النظام العام هي تهم واسعة كثيرا ما نسبت إلى معارضين للنظام في مصر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات