مصدر تركي: سي آي إيه أبلغتنا بنتائجها بشأن تورط ابن سلمان

ترمب يتحدي منتقديه فى الكونجرس وخارجه ويتمسك بولي العهد السعودي محمد بن سلمان

قال مصدر تركي للجزيرة إن الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أبلغت تركيا رسميا قبل أيام بما توصلت إليه بشأن تورط ولي العهد السعودي في مقتل الصحفي البارز جمال خاشقجي.

التفاصيل
  • كانت وسائل إعلام أمريكية بارزة قد نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تعتقد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمر بقتل خاشقجي.
  • نقلت وكالة بلومبرغ عن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قوله السبت إنه سيتحدث مع وزير الخارجية مايك بومبيو ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية بشأن مقتل خاشقجي.
  • مايك بنس نائب نائب الرئيس الأمريكي بسؤاله عن التقارير، قال لصحفيين مرافقين له خلال زيارة لبابوا غينيا الجديدة إنه لا يستطيع التعليق على معلومات سرية.
  • بنس: قتل جمال خاشقجي كان عملا وحشيا. وكان إساءة أيضا للصحافة الحرة والمستقلة والولايات المتحدة عازمة على محاسبة كل المسؤولين عن هذه الجريمة.
  • بنس: واشنطن تريد الحفاظ على علاقتها مع الرياض.
  • رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب كوركر: كل شيء يشير إلى أن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل خاشقجي.
  • كوركر: على إدارة ترمب أن تتوصل إلى تحديد المسؤول قبل أن يعدم ابن سلمان من يبدو أنهم نفذوا أوامره.
معلومات الاستخبارات الأمريكية
  • المعلومات التي تم الكشف عنها تُناقض التحقيق السعودي الذي سعى لإبعاد الشّبهات عن ابن سلمان في قضية مقتل الصحفي السعودي البارز في قنصلية بلاده في اسطنبول مطلع شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.
  • مصادر مطلعة أبلغت صحفا أمريكية كبرى مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز ووول ستريت جورنال ووكالات عالمية مثل وكالة رويترز بما خلصت إليه “سي آي إيه” بشأن مسؤولية محمد بن سلمان عن مقتل خاشقجي.
  • مصدر أوضح أن الوكالة أطلعت جهات أخرى بالحكومة الأمريكية على استنتاجها الذي يتناقض مع تأكيدات الحكومة الأمريكية بعدم تورط الأمير محمد في هذا الأمر.
  • يمثل ما توصلت إليه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أوضح تقييم أمريكي حتى الآن يربط الأمير محمد بهذه الجريمة بشكل مباشر.
  • صحيفة واشنطن بوست قالت نقلا عن أشخاص مطلعين على هذا الأمر أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية توصلت إلى استنتاجها بعد تقييم عدة مصادر للمخابرات من بينها اتصال هاتفي أجراه الأمير خالد بن سلمان شقيق الأمير محمد وسفير السعودية بواشنطن مع خاشقجي.
  • قالت الصحيفة إن الأمير خالد أبلغ خاشقجي ضرورة ذهابه إلى القنصلية السعودية بإسطنبول للحصول على الوثائق التي يحتاجها من أجل زواجه من امرأة تركية وقدم له تأكيدات بأنه لن يمسه أذى.
  • الصحيفة أوضحت نقلا عن أشخاص على دراية بهذه المكالمة أنه لم يتضح ما إذا كان الأمير خالد كان يعرف أن خاشقجي سيُقتل ولكنه أجرى هذا الاتصال بناء على توجيهات شقيقه.
  • صحيفة وول ستريت جورنال قالت إن قيادات بالكونغرس الأمريكي اطلعت يوم الخميس الماضي على تقييم وكالة المخابرات الأمريكية بشأن مقتل خاشقجي.
نفي سعودي:
  • نقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدثة باسم السفارة في واشنطن قولها في بيان إن “المزاعم الواردة في هذا التقييم المزعوم غير صحيحة، لقد سمعنا وما زلنا نسمع نظريات مختلفة دون أن نرى الأسس الرئيسية لهذه التكهنات”.
  • السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان كتب على تويتر أن آخر اتصال أجراه مع خاشقجي كان عن طريق رسالة نصية في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2017 قبل عام تقريبا من موت خاشقجي، وقال “لم أتحدث معه مطلقا من خلال الهاتف وبالتأكيد لم اقترح عليه الذهاب إلى تركيا لأي سبب، أطلب من الحكومة الأمريكية نشر أي معلومات تتعلق بهذا الادعاء”.
  • واشنطن بوست قالت إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فحصت أيضا مكالمة من داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بعد قتل خاشقجي.
  • الصحيفة نقلت عن أشخاص استمعوا لهذه المكالمة قولهم إن ماهر مطرب، وهو مسؤول أمني كثيرا ما شوهد بجوار الأمير محمد بن سلمان، أجرى هذا الاتصال بسعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي وهو من كبار مساعديه، ليبلغه بأن العملية تمت.
خلفيات:
  • تقييم “سي آي إيه” يأتي بعد ساعات من إعلان الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي ترمب اتفقا في اتصال هاتفي أمس الجمعة على ضرورة الكشف عن كل جوانب قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وعدم التستر على شيء.
  • السعودية غيرت مرارا وتكرارا روايتها الرسمية لجريمة قتل خاشقجي في قنصليّتها وبعد أن أكدت في بادئ الأمر أن خاشقجي غادر القنصلية حيّاً، اعترفت الرياض تحت الضغوط بأنّه قُتل في قنصليتها في عملية نفذها “عناصر خارج إطار صلاحياتهم” ولم تكن السلطات على علم بها.
  • وفي آخر رواية حول الجريمة أعلنت النيابة العامة السعودية أن نائب رئيس الاستخبارات العامّة أحمد العسيري أمر فريقا من 15 عنصرًا بإعادة خاشقجي إلى السعودية “بالرضا أو بالقوة” وقد انتهى الأمر بمقتل خاشقجي وتقطيع جثته.
  • بعد ساعات من طلب النيابة العامّة السعودية إنزال عقوبة الإعدام بحق خمسة من المتّهمين، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصاديّة على 17 سعودياً متّهمين بالضلوع في الجريمة، بينهم مقربون من ولي العهد.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات