مساعٍ أممية جديدة لإجراء محادثات بين أطراف الصراع في اليمن

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث
مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إن الأطراف اليمنية المتناحرة قدمت “تأكيدات قوية” بالمشاركة في مباحثات السلام في السويد.

تصريحات غريفيث جاءت خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، ضمن مساعي الأمم المتحدة ومسؤولين عن عمليات الإغاثة لتخفيف حدة الأزمة في اليمن الذي مزقته الحرب، والتحرك سريعا لتجنب مجاعة تلوح في الأفق.

لحظة حاسمة لليمن:
  • غريفيث قال أمام مجلس الأمن “هذه لحظة حاسمة لليمن.. تلقيت تأكيدات قاطعة من قيادات الأطراف اليمنية.. بالالتزام بحضور هذه المشاورات، أعتقد أنهم صادقون”.
  • المبعوث الأممي لليمن أعرب عن اعتقاده بأن المفاوضات ستكون حقيقة وقال إنه سيتوجه إلى صنعاء الأسبوع المقبل للقاء القادة ووضع أرضية عمل للمباحثات التي قال إنها ستجرى في غضون وقت قصير.
  • غريفيث قال إنه سيكون “سعيدا لمرافقة الوفد الحوثي للمشاورات إذا ما اقتضت الضرورة:.
  • في سبتمبر/أيلول، انهارت محاولة لتنظيم مشاورات برعاية الأمم المتحدة في جنيف بين الحكومة اليمنية والمتمردين بسبب عدم حضور الحوثيين.
  • بريطانيا حثت مجلس الأمن الدولي على تأييد تطبيق هدنة إنسانية في اليمن في الوقت الذي قال فيه غريفيث إن الأطراف المتحاربة قدمت “تأكيدات قاطعة” بالتزامها بحضور محادثات سلام تعقد قريبا في السويد.
  • مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة كارين بيرس قالت إن بلادها ستتقدم بمشروع قرار بشأن اليمن إلى مجلس الأمن يوم الإثنين المقبل، مشيرة إلى أن هناك بارقة أمل لتحقيق تقدم على صعيد حل ما تصفه الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية من صنع البشر في العالم.
  • بيرس قالت إنها ستطرح على المجلس مسودة قرار، تتضمن الطلبات الخمس التي قدمها مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة.
  • بعض الطلبات التي قدمت تحث على التوصل لهدنة حول البنية الأساسية والمنشآت التي تعتمد عليها عملية المساعدات واستيراد المواد التجارية، فيما يرمي القرار لوضع دعوة لوكوك “موضع التنفيذ”.
  • تشمل الطلبات الأربع الأخرى حماية إمدادات المواد الغذائية والسلع الأساسية وزيادة وسرعة ضخ العملة الأجنبية في الاقتصاد من خلال البنك المركزي وزيادة التمويل والدعم الإنساني وانخراط الأطراف المتحاربة في محادثات سلام.
وقف الأعمال العدائية وتقديم المساعدات:
  • يكرر نص المشروع خمس دعوات كان قد أعلنها منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، وهي: وقف الأعمال العدائية، وتسهيل عمليات إيصال المواد الغذائية، وضخ سيولة نقدية في الاقتصاد اليمني، وزيادة التمويل لعمليات الإغاثة، ودعوة كل الأطراف المتناحرة للعمل مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
  • برنامج الأغذية العالمي أعلن عن خطط الأسبوع الماضي لتفادي المجاعة التي تلوح في الأفق بزيادة توزيعه الغذائي على 14 مليون شخص بدلا من 8 ملايين.
  • إلى جانب الصراع الدائر، يعاني المدنيون من انهيار العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وفقدان سبل العيش، حسبما قال ديفيد بيسلي رئيس برنامج الأغذية العالمي.
  • بيسلي حذر من أن الاقتصاد المنهار يشكل تهديدا كبيرا مثل الحرب المستمرة، وأكد أن ما تسببت فيه الحرب في غضون سنوات قليلة، سيتسبب فيه الانهيار الاقتصادي في غضون بضعة أشهر.
  • خلال الأشهر الثلاثة الماضية، انتقل نحو 3.6 مليون شخص من التمتع بالأمن الغذائي إلى انعدام الأمن الغذائي، وانخفضت قيمة الريال اليمني بنسبة 45%، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.
المصدر : وكالات