مسؤولون فلسطينيون: فرنسا تصوغ معنا قرار إنهاء الاحتلال

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي (EPA-أرشيف)

أعلن مسؤولون فلسطينيون الثلاثاء أن فرنسا تعمل مع الفلسطينيين على صياغة مشروع قرار لتقديمه لاحقا إلى مجلس الأمن بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الموجود حاليا في لندن للقاء نظيريه الأميركي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند لوكالة الأنباء الفرنسية “AFP” عبر الهاتف لقد “التقينا بوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بوجود الوفد العربي وناقشنا الصيغة الفرنسية لمشروع القرار المقدم لمجلس الأمن الدولي”.

وأضاف المالكي “نعمل مع فرنسا من أجل اعتماد كافة الملاحظات والتعديلات الفلسطينية على مشروع القرار” وأكد أنه تم إطلاع الفرنسيين على “كافة ملاحظاتنا وأهمها أنه لن تتم الإشارة إلى موضوع يهودية دولة إسرائيل وهذا أمر تم الاتفاق عليه”.

وتابع وزير الخارجية الفلسطيني “في حال اعتماد كافة ملاحظاتنا، فإن فرنسا ستقدم الصيغة المعدلة إلى مجلس الأمن الدولي”.

وأكد المالكي أن ” فرنسا تقترح في صيغتها لمشروع القرار مفاوضات لمدة سنتين، ونحن طلبنا مفاوضات لمدة سنة والسنة الثانية نتفاوض فيها على الانسحاب وتفكيك الاحتلال لأراضي دولة فلسطين”.

وقررت القيادة الفلسطينية مساء الأحد الماضي التوجه الى مجلس الامن الدولي لطلب التصويت على مشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.

لكن هذه المبادرة قد تصطدم بفيتو أميركي إذ أن واشنطن تعارض أي إجراء أحادي الجانب من جانب الفلسطينيين يهدف إلى الحصول اعتراف بالدولة الفلسطينية من الأمم المتحدة، معتبرة أنه ينبغي أن يأتي ذلك ثمرة لمفاوضات سلام.

وبدأت فرنسا منذ أسابيع مشاورات مع لندن وبرلين ثم واشنطن وعمان لإعداد نص توافقي يحصل على تأييد أعضاء مجلس الأمن الـ 15.

ويدعو مشروع القرار إلى استئناف سريع للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية “المتوقفة” على قواعد أساسية مثل التعايش السلمي بين دولة فلسطينية وإسرائيل لكن دون تحديد تاريخ لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية.

من جهته أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن هناك محادثات فلسطينية وعربية وفرنسية لتعديل صيغة المشروع الفرنسي.

وقال حماد لوكالة الأنباء الفرنسية “AFP” إن القيادة الفلسطينية “تريد أن يكون مشروع القرار الفرنسي مختصرا وأن يحدد أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وحل قضية اللاجئين وفق قرار مجلس الأمن رقم 1515 الذي يشير إلى قرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي يدعو إلى حل عادل ومتفق عليه”.

وبحسب حماد فإن هناك “مرونة وإيجابية بتعاطي فرنسا مع اقتراحاتنا للتعديل” مؤكدا أن “الصيغة الفرنسية بدأت تقترب من الصيغة الفلسطينية”.

وتابع أن “صيغة القرار بشكلها النهائي ستتضح خلال الساعات الـ24 القادمة”.