مرشحة ترمب لقيادة “سي آي إيه” تتعهد بـ”عدم ممارسة التعذيب” مجددا

تعهدت جينا هاسبل، المرشحة لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه)، بعدم العمل بأي برامج للتعذيب مثل تلك التي كانت تعمل بها الوكالة بعد 11 سبتمبر/أيلول2001.

وأصدرت الـ”سي آي أيه”، مساء الثلاثاء، مقتطفات من الكلمة الافتتاحية التي ستدلي بها هاسبل أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي.

ومن المنتظر أن تستمع اللجنة المذكورة الأربعاء لإفادة هاسبل بشأن ترشحها لقيادة “سي آي إيه”، وكذا عملها لعقود في الوكالة.

وتلاحق هاسبل، اتهامات بممارسة التعذيب ودورها في برنامج استجواب نفذته وكالة الاستخبارات عام 2002.

واتهمت هاسبل، كذلك بإتلاف تسجيلات مصورة لعمليات الإيهام بالغرق، التي تعد أبرز أشكال التعذيب في ذلك السجن.

واعتمد برنامج الاستجواب المذكور على “التعذيب والوحشية في استجواب مشتبه بهم في عمليات إرهابية بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001″، وفق تقارير إعلامية.

وقالت هاسبل في المقتطف الذي نشرته الوكالة، “أتفهم ماذا يريد الكثير من الناس في البلاد معرفته بشأن آرائي حول برنامج الاعتقال والاستجواب السابق”.

وأضافت “لدي وجهات نظر حول هذه المسألة، وأريد أن أكون واضحة، فبعد أن خدمت في ذلك الوقت المضطرب، يمكنني أن أقدم لكم التزامي الشخصي، بوضوح وبدون تحفظ، أنه تحت قيادتي، لن تقوم وكالة الاستخبارات المركزية بإعادة تشغيل برنامج الاحتجاز والاستجواب هذا”.

وكان الرئيس دونالد ترمب، قد دافع، الاثنين، عن مرشحته، قائلا “كانت قاسية جداً على الإرهابيين”.

وأضاف ترمب عبر تغريدة نشرها عبر حسابه بتويتر “لدينا أكثر الأشخاص كفاءة، سيدة يريد الديمقراطيون عدم تعيينها لأنها كانت قاسية على الإرهابيين”.

ويوم الأحد الماضي أفاد مسؤولان مطلعان في الإدارة الأمريكية، بأن “هاسبل” عرضت الانسحاب من المنصب، بالتزامن مع استدعائها للاستجواب في البيت الأبيض، الجمعة، للحصول على تفاصيل إضافية حول تورطها في برنامج الـ(سي آي أيه).

وتم استجواب هاسبل من قبل مسؤولي البيت الأبيض، استعدادا للجلسة التي ستعقدها لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ للتصديق على تعيينها.

ورشح ترمب هاسبل، في مارس/آذار الماضي، لتكون أول امرأة تترأس تلك الوكالة في تاريخ البلاد، خلفا لمايك بومبيو الذي تولى رسميا منصب وزير الخارجية في أبريل/نيسان الماضي، بدلًا من ريكس تيلرسون.