محتجون ينظمون مسيرات مناهضة للإسلام في أمريكا

تظاهر مئات الأشخاص في أنحاء الولايات المتحدة (السبت) للتنديد بالشريعة الإسلامية بدعوى أنها تمثل تهديدا للحريات، لكن منتقدين للمسيرات قالوا إنها ستار لكراهية المسلمين.

وقاد الاحتجاجات منظمة “آكت فور أمريكا”، التي تصف نفسها بأنها منظمة شعبية تركز على قضايا الأمن القومي، في نيويورك وشيكاغو وبوسطن ودنفر وسياتل إضافة إلى عدد من المدن الأصغر.

ورفع عدد من المشاركين لافتات مناهضة للإسلام، ورافضة لدخول المسلمين للولايات المتحدة، وأخرى مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وكانت الأجواء مشحونة في مسيرة على مشارف هاريسبرج عاصمة ولاية بنسلفانيا، وفصلت حواجز أمنية وأفراد شرطة بين نحو 60 متظاهرا مناهضا للشريعة عن عدد مماثل تقريبا من المتظاهرين المعارضين لهم.

وقالت لين كونز (35 عاما) من منطقة ريكتس جلين في ولاية بنسلفانيا إنها شاركت في المسيرة “لمناصرة حقوق المرأة والطفل”.

 وعلى موقعها على الإنترنت تصف آكت الشريعة بأنها لا تتوافق مع حقوق الإنسان وتبرر قمع النساء والمثليين جنسيا وتدعو لختان الإناث.

لكن منتقدين قالوا إن المنظمة تدعوا لكراهية المسلمين وتساوي بين الإسلام والتطرف، ويعتبرون تلك المسيرات جزءا من شعور معاد للإسلام وللمهاجرين أثارته آراء الرئيس دونالد ترمب.

من جانبه حث مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية (كير)، أكبر منظمة للدفاع عن حقوق المسلمين في البلاد، الأمريكيين على المشاركة في أحد الفعاليات التعليمية العديدة التي تنظم “في تحد سلمي لمسيرات الكراهية التي تنظم السبت”.

وطلب المجلس من المسلمين توخي الحذر من أعمال عنف محتملة خلال يومي عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت كير في تقرير نشرته في مايو/أيار إن الحوادث ضد المسلمين زادت بمعدل 57% خلال العام الماضي بما في ذلك زيادة بنسبة 44% في جرائم الكراهية للمسلمين.