ما هي قصة الانتخابات البرلمانية في كردستان العراق؟
30/9/2018
أدلى الأكراد بأصواتهم في انتخابات برلمانية في إقليم كردستان العراق شبه المستقل (الأحد) في ظل توقعات بفوز الحزبين الرئيسيين.
ما هي الأحزاب المتنافسة؟
- يسيطر الحزبان الرئيسيان الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على المشهد.
- من المتوقع على نطاق واسع أن يستمر الحزبان الرئيسيان في اقتسام السلطة رغم تنامي الاستياء من مزاعم فساد وصعوبات اقتصادية.
- تصاعدت نبرة الانتقاد للمؤسسة الكردية الحاكمة التي تهيمن عليها أسرتي برزاني والطالباني منذ عشرات السنين.
- الانقسامات داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني تشير إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يمكن أن تكون له اليد العليا في تحالف حاكم يضم الحزبين.
- ضعف المعارضة يشير إلى أن الناخبين قد يتمسكون بالوضع القائم.
- ضعفت حركة التغيير الكردية (كوران) التي تمثل المعارضة الرئيسية بسبب صراعات داخلية ووفاة مؤسسها وزعيمها نيجيرفان مصطفى العام الماضي.
أول انتخابات بعد الاستفتاء:
- تأتي الانتخابات بعد عام من قيام الإقليم الذي يقطنه 6 ملايين نسمة بمحاولة فاشلة للانفصال عن بقية العراق في حملة قادها مسعود برزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني.
- احتفظ برزاني بقاعدة تأييد رغم سحق الحكومة في بغداد لمسعاه من أجل الاستقلال مما أسفر عن فقدان الإقليم الكردي لأراض وتقليص استقلاله الاقتصادي.
- المفوضية العليا للانتخابات قالت ظهر اليوم إن نسبة الاقبال على التصويت تراوحت بين 16% و23% في المحافظات المختلفة بمنطقة كردستان.
- تقلصت أعداد من يقبلون على التصويت في الانتخابات في الفترة الأخيرة في الإقليم الغني بالنفط بعدما قوضت سنوات من الجمود السياسي وتوقف صرف الرواتب والفساد الثقة في العملية السياسية.
- من المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي، وأن تصدر النتائج الأولية خلال 72 ساعة.
- يضم برلمان الإقليم 111 مقعدا منها 11 مقعدا للأقليات العرقية.
أزمة اقتصادية:
- يقع الإقليم الذي يضم محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، في مناطق معظمها جبلية في شمال العراق.
- كان الإقليم، قبل الاستفتاء في 25 أيلول/سبتمبر، يمر بأزمة اقتصادية صعبة بسبب انخفاض أسعار النفط التي تمثل المورد الرئيسي لميزانيته.
- تصاعدت الأزمة بعد انخفاض صادراته النفطية إثر سيطرت قوات الحكومة العراقية الاتحادية على غالبية المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، خصوصا محافظة كركوك الغنية بالنفط.
- حكم ذاتي:
- أصبح اقليم كردستان، كبرى مدنه أربيل، منطقة تتمتع بحكم ذاتي وفقا للدستور العراقي عام 2005، والذي أقر تشكيل دولة اتحادية.
- كان الإقليم يتمتع بحكم ذاتي بحكم الأمر الواقع، منذ حرب الخليج عام 1991، وقام الأكراد مطلع عام 1992 بانتخاب برلمان وشكلوا حكومة.
- مؤسسات الإقليم أصيبت بالشلل بين عامي 1994 و1998، إثر نزاع دام بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم الاتحاد الوطني الكردستاني والديموقراطي الكردستاني.
- سرعان ما انضم الاكراد عام 2003 إلى التحالف الأمريكي بهدف الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق صدام حسين.
- أعلن الحزبان تشكيل إدارة موحدة للإقليم تجمع الحزبين الرئيسيين مطلع عام2006.
- انتهت ولاية مسعود بارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني، الرئيس المنتخب لإقليم كردستان في أغسطس/ آب 2015، لكنه تمسك بمنصبه رغم الانتقادات والمعارضة الشديدة لذلك.
قصة استفتاء الانفصال:
- في الثالث من فبراير/ شباط 2016، أعلن بارزاني أن “الوقت قد حان” لأكراد العراق أن يقرروا مصيرهم عبر الاستفتاء وقيام دولتهم.
- في السابع من يونيو/ حزيران 2017، أعلن الإقليم تحديد 25 سبتمبر/ أيلول موعدا لإجراء الاستفتاء. ورد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤكدا تفهمه رغبة الأكراد الا أنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة احترام الدستور.
- في 12 سبتمبر/ أيلول، رفض مجلس النواب العراقي إجراء الاستفتاء وبعد يومين أصدر محافظ كركوك قرارا بمشاركة المحافظة الواقعة شمال بغداد في عمليات الاقتراع.
- وفي 25 الشهر ذاته، كانت “نعم” نتيجة متوقعة للاستفتاء مع نحو 93%من الأصوات.
- منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، استعادت الحكومة الاتحادية غالبية المناطق الواقعة خارج منطقة الحكم الذاتي للإقليم بعد أن سيطر عليها الأكراد منذ عام 2003 بما فيها كركوك.
- وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت المحكمة الاتحادية العليا “عدم دستورية” الاستفتاء.
- تنحي بارزاني عن رئاسة الإقليم:
- في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن بارزاني في رسالة إلى برلمان الاقليم أنه لن يكون رئيسا “بعد الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني”.
- جمد برلمان الإقليم صلاحيات بارزاني بعد ذلك الاستفتاء.
- قسمت صلاحيات الرئاسة بين البرلمان والحكومة.
خسارة عائدات نفطية:
- شهد كردستان العراق طفرة اقتصادية حقيقية بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003.
- أضرت الخسائر الكبيرة في الأراضي بعد الاستفتاء باقتصاد كردستان الذي خسر عائدات النفط المستخرج من أراضيه ومن مناطق متنازع عليها بينها منطقة كركوك النفطية.
- فرضت بغداد أيضا حصارا استمر حوالي ستة أشهر على مطاري المنطقة.
المصدر : وكالات