ما علاقة استقالة 8 نواب من نداء تونس بصراع رئيس الحكومة وابن الرئيس؟

الرئيس التونسي باجي السبسي (يسار) ورئيس الوزراء يوسف الشاهد (يمين)

قرر 8 نواب من حزب “نداء تونس”، قائد الائتلاف الحاكم بالبلاد، السبت، الاستقالة من الكتلة البرلمانية للحزب والالتحاق بكتلة “الائتلاف الوطني” حديثة التأسيس.

أعلن ذلك النائب المستقيل من كتلة “نداء تونس” جلال غديرة وقال:
  • الاستقالة تندرج ضمن دعم المصالح العليا للبلاد.
  • نحن نرى أن مصلحة تونس تقتضي توحيد الصفوف في اتجاه الاستقرار الحُكومي، ودعم الحكومة في مشاريعها التنموية والاقتصادية وعدم إرباك عملها.
  • سندعم الحكومة ونمثل حزاما سياسيا لها، كما سنقوم بدورنا الرقابي كنواب بالبرلمان.
  • هناك أطراف تهدد الاستقرار، ومن يرغب في إسقاط الحكومة عليه التوجه للبرلمان بعيدا عن إرباك العمل السياسي والاقتصادي.
  • التقينا الشاهد في قصر الضيافة بقرطاج.
  • لم نتعرض لأي ضغط، وقمنا بإعلام الشاهد بنيتنا الانضمام للكتلة الجديدة.
  • تناولنا في لقائنا مع الشاهد lموضوعات تهم قانون الموازنة والوضع الاقتصادي والتنموي والعمل الحكومي.

وباستقالة الأعضاء الثمانية يتراجع عدد أعضاء الكتلة البرلمانية لـ”نداء تونس” إلى 48، ويرتفع عدد أعضاء كتلة “الائتلاف الوطني” إلى 41.

واتهم حزب نداء تونس الشاهد بشق وحدة الكتل البرلمانية وقال في بيان:
  • رئيس الحكومة يوسف الشاهد ينشغل بالمناورات السياسية وشق وحدة الأحزاب والكتل البرلمانية، بدلا من التركيز على مشاكل البلاد.
  • الشاهد استقبل مجموعة من نواب كتلة نداء تونس في مقرات الدولة بقصر الضيافة في قرطاج ليطلب منهم الاستقالة من الكتلة والالتحاق بكتلة الائتلاف الوطني.

أما المتحدث باسم كتلة “الائتلاف الوطني”، مصطفى بن أحمد، نفى أن تكون كتلته تابعة لـ”الشاهد”، أو أنها تسعى إلى القيام بـ”انقلاب ناعم” داخل البرلمان التونسي.

ويعيش حزب “نداء تونس” أزمة داخلية انفجرت بسبب خلاف حاد بين مديره التنفيذي حافظ السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، والأخير عضو بذات الحزب.

ما هي قصة الأزمة بين الشاهد والسبسي؟

  • بدأت الأزمة مع مطالبة حافظ السبسي المدير التنفيذي لحزب نداء تونس باستقالة رئيس الوزراء يوسف الشاهد.
  • انضم الرئيس الباجي قايد السبسي لنجله وطالب الشاهد بالاستقالة أو طلب ثقة البرلمان.
  • حركة النهضة اشترطت على الشاهد إعلان عدم الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2019 مقابل مواصلة دعم بقائه على رأس الحكومة.

·        يرى مراقبون أن الشاهد يسعى لكسب الوقت قبل الاستقالة والتفرغ لمشروعه الرئاسي.

  • أصبح الصراع على السلطة بين الشاهد وحافظ قايد السبسي -بعد تقاربهما داخل حزب نداء تونس الفائز بانتخابات 2014- على أشده بعد طرح مسألة إقالته، مما دفع الشاهد لإعلان الحرب عليه بعد خطابه نهاية مايو/أيار الماضي الذي اتهم فيه ابن الرئيس بتدمير الحزب وتصدير أزمته إلى مؤسسات الدولة.
  • تحاول نداء تونس اقناع حركة النهضة بإجراء تغيير شامل على الحكومة.
  • اتحاد الشغل وهو منظمة نقابية يطالب بتغير الحكومة وتجتمع هيئته الإدارية في 13 من سبتمبر/ أيلول للنظر في إمكانية شن إضراب عام بالوظائف الحكومية.
المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر