لجنة للتقصي حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأحد أن فريقها الموجود في دمشق يستعد للشروع غداً الاثنين بأنشطة تقصي الحقائق في موقع الهجوم الكيميائي المزعوم بريف دمشق. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسركي في بيان إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعطى توجيهاته للبعثة برئاسة البروفسور (اكي) سيلستروم الموجودة حالياً في دمشق، للتأكد من وقائع حادثة 21 آب/أغسطس وإعطاء ذلك الأولوية القصوى.

وأضاف أن هذه البعثة تستعد لأنشطة تقصي الحقائق في الموقع بدءاً من يوم غد الاثنين. وذكر أن ممثلة الأمم المتحدة العليا لقضايا نزع السلاح انجيلا كين التقت أمس واليوم في دمشق مع مسؤولين كبار في الحكومة السورية، وكان هدف الزيارة السعي للتعاون مع الحكومة لتسهيل إجراء تحقيق سريع حول الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي بالغوطة الشرقية.

وأشار إلى تأكيد سوريا على أنها ستقدّم التعاون الضروري، بما في ذلك احترام وقف الأعمال العدائية في المواقع المتصلة الحادث.

ولفت إلى دعوة أمين عام الأمم المتحدة لكل الأطراف بأن تتقاسم مسؤولية التعاون على الخلق العاجل لبيئة آمنة تسمح للبعثة بالقيام بمهمتها بفعالية، وتقدّم كل المعلومات اللازمة.

وقد أعلنت الخارجية السورية اليوم عن التوصل إلى اتفاق بين دمشق والأمم المتحدة على تفاهم مشترك يسمح فوراً لفريق الأمم المتحدة بالتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية مؤخراً في ريف دمشق .

يشار إلى أن النظام والمعارضة السورية تبادلا الاتهامات باستخدام سلاح كيميائي في الغوطة بريف دمشق ليل الثلاثاء – الأربعاء الفائت، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص بحسب مصادر معارضة.

وأكد وزير الخارجية السوري، أمس في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف أن دمشق ستمهد لزيارة مفتشي الأمم المتحدة إلى موقع الهجوم الكيميائي المزعوم، واصفاً اتهام النظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي بـمؤامرة جديدة يخطط لها أعداء البلاد.