كوشنر: نحن على وشك الانتهاء من “الصفقة”

غاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

أكد جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تقديم “تنازلات” متبادلة لصنع السلام.

وذكر في مقابلة مع صحيفة “القدس” الفلسطينية بشأن خطة ترمب للسلام في الشرق الأوسط: “لا أريد التحدث عن تفاصيل الصفقة التي نعمل عليها”. ولكنه قال إنها ستكون جاهزة “قريبا. نحن على وشك الانتهاء”.

ووصفت الصحيفة المقابلة بأنها “أول حوار يجريه كوشنر مع صحيفة على الإطلاق”.

وفيما يلي أبرز تصريحات كوشنر خلال الحوار:

* إذا كان الرئيس عباس مستعدا للعودة إلى الطاولة، فنحن مستعدون للمشاركة في النقاش، وإذا لم يكن كذلك الأمر، فإننا سنقوم بنشر الخطة علانية.

* هناك أشخاص من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سيعارضون أي حل وسط. نعتقد أنه على كلا الطرفين النظر إلى الصفقة كحزمة وأن يسألا نفسيهما: هل نحن أفضل حالاً بما نحصل عليه مقابل ما نقدمه؟

* يقول الرئيس عباس إنه ملتزم بالسلام وليس لدي أي سبب لعدم تصديقه.. ومع ذلك، فإنني أشكك في مدى قدرة الرئيس عباس، أو رغبته، أن يميل إلى إنهاء الصفقة.

* إن أهل غزة رهائن لقيادة سيئة. لقد انحدر اقتصادهم إلى أسفل بسبب عدم القدرة على التواصل مع العالم. طالما أن هناك صواريخ يتم إطلاقها وأنفاق تحفر، سيكون هناك خنق على الموارد المسموح بدخولها.

* نقاط الصفقة الفعلية هي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن الخطة الاقتصادية التي نعمل عليها يمكن أن تظهر ما يأتي كجزء من صفقة عندما يتم تحقيقها مع بعض الاستثمارات الضخمة التي تمتد إلى الشعبين الأردني والمصري أيضا.

* إنني أؤمن بأنه من أجل الوصول إلى اتفاق، سيكسب كلا الطرفين أكثر مما يعطيان وسيشعران بالثقة بأن حياة شعبيهما ستكون أفضل حالا بعد عقود من الآن بسبب التنازلات التي يقدمانها.

* نعتقد أنه بإمكاننا جذب استثمارات كبيرة للغاية في البنية التحتية من القطاعين العام والخاص” لتحسين الاقتصاد الفلسطيني.

* ما يحدث في غزة محزن جدا. بدأت الحالة الإنسانية قبل وقت طويل من وصول الرئيس ترمب إلى السلطة، ولكن يجب علينا أن نحاول إجراء التحسينات.

* حلمي هو أن يكون كلا الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني أقرب الحلفاء في مكافحة الإرهاب، والإنجاز الاقتصادي، والتقدم في العلوم والتكنولوجيا، وفي مشاركة حياة أخوية، بالسلام والازدهار.

* ردا على سؤال عما قاله الزعماء العرب خلال اجتماعاته معهم قال كوشنر “لقد أوضحوا بأنهم يريدون رؤية دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. إنهم يريدون اتفاقا يمكن الشعب الفلسطيني أن يعيش بسلام، وأن تتاح له نفس الفرص الاقتصادية التي يتمتع بها مواطنو بلدانهم“.

وأردف “يريدون أن يروا صفقة تحترم كرامة الفلسطينيين وتضع حلا واقعيا للقضايا التي تمت مناقشتها منذ عقود. جميعهم يصرون على أن المسجد الأقصى يجب أن يبقى مفتوحا لجميع المسلمين الذين يرغبون في الصلاة”.

ونشرت المقابلة بعد أن أكد البيت الأبيض أن كوشنر وجيسون غرينبلات مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط اجتمعا أمس السبت في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفير الأمريكي ديفيد فريدمان “لمواصلة المناقشات التي بدأت يوم الجمعة”.

وجاءت زيارة كوشنر وغرينبلات للقدس بعد جولة إقليمية شملت الأردن ومصر وقطر والسعودية. 

رد السلطة الفلسطينية على كوشنر

* الرئاسة الفلسطينية قالت إن زيارات مبعوثي الإدارة الأمريكية للمنطقة ستؤدي إلى طريق مسدود ما دام هناك تجاوز للسلطة الفلسطينية.

* نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد أنه لا يمكن تجاوز القيادة الفلسطينية وموقفها الثابت من القدس وإقامة الدولة الفلسطينية وقضية اللاجئين.

* الرئاسة الفلسطينية شددت أنه على الوفد الأمريكي التخلص من الوهم القائم على إمكانية خلق حقائق مزيفة، من خلال مناورات سياسية تسوق لتلك الأوهام، ومحاولة تزييف التاريخ.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام