قوى سياسية يمنية تطالب الإمارات بالانسحاب “الفوري” من سقطرى

مظاهرة نسائية في مدينة حَديبو العاصمة الإدارية لمحافظة أرخبيل سقطرى اليمنية تنديدا لسيطرة قوات عسكرية إماراتية على المطار
مظاهرة نسائية بالعاصمة الإدارية لمحافظة سقطرى اليمنية تنديدا لسيطرة قوات عسكرية إماراتية على المطار

طالبت 8 مكونات سياسية يمنية (الثلاثاء) بسحب “فوري” للقوات الإماراتية من جزيرة سقطرى، شرقي البلاد، “دون قيد أو شرط”.

جاء ذلك في بيان صدر (الثلاثاء) عن كل من حزب المؤتمر الشعبي العام، وحزب التجمع اليمني للإصلاح (إسلامي)، والحراك الجنوبي السلمي (يدعم الوحدة اليمنية).

كما وقع البيان حزب العدالة والبناء (مؤيد للحكومة اليمنية)، وحزب الرشاد اليمني (سلفي)، وحركة النهضة للتغيير السلمي (سلفية)، وحزب السلم والتنمية (سلفي)، واتحاد القوى الشعبية (حزب صغير)”.

وقال البيان إن “الإمارات قامت بخطوات أحادية منفردة، خارج سياق الأعراف والقوانين الدولية، وخلافاً لأهداف التحالف العربي”.

وذكر موضحاً أن تلك الخطوات الأحادية هي: “إرسال تعزيزات عسكرية إماراتية إلى سقطرى، والقيام باحتلال مطار وميناء الجزيرة، وطرد موظفيهما، والانتشار في الأماكن الحيوية”.

وتابع: “أدت هذه الخطوات الإماراتية إلى عسكرة الجزيرة، وأقلقت السكينة العامة، وأثارت موجة احتجاجات واسعة في صفوف السكان”.

وطالبت المكونات السياسية اليمنية بتكثيف الاتصالات مع السعودية التي تقود التحالف العربي، من أجل الضغط على الإمارات، لـ “سحب قواتها من سقطرى فورًا ودون شروط، والعمل على إزالة التوتر الناجم عن السياسات الإماراتية في المناطق المحررة”.

وتعد الجزيرة، في الوقت الحالي، عنوان أزمة بين الحكومة اليمنية وأبو ظبي، عقب إرسال الأخيرة خلال الأيام الماضية، قوة عسكرية إلى الجزيرة، وسيطرتها على مطارها ومينائها، بالتزامن مع تواجد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر وعدد من أعضاء حكومته فيها.

وأمس الأول (الأحد) أصدرت الحكومة اليمنية بيانًا، اعتبرت فيه التحرك العسكري الإماراتي بأنه “غير مبرر”.

وسقطرى، أرخبيل يمني مكون من 6 جزر، تحتل موقعًا استراتيجيًا على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

وفي أكتوبر/ تشرين أول 2013، أعلن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أرخبيل سقطرى محافظة مستقلة، وعاصمتها مدينة حديبو، بعد أن كانت تتبع إداريًا محافظة حضرموت.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر