قطر وتركيا توقعان اتفاقية الشراكة المتكاملة في ديسمبر

أعلنت نائب وزير التجارة في الجمهورية التركية جونكا يلماز باتور، أن قطر وتركيا ستوقعان اتفاقية كبيرة للتعاون التجاري والاقتصادي في أوائل ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقالت باتور في كلمتها في معرض ومؤتمر المنتجات الدولية (IBEC) الذي يعقد في الدوحة، إن الجانبين أنهيا المفاوضات للتوصل إلى اتفاقية بين قطر وتركيا، ومن المتوقع أن يوقع عليها أمير قطر تميم آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتوقعت المسؤولة التركية أن يشهد التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي دفعة كبيرة في السنوات القادمة بعد أن سجل بالفعل نموا كبيرا خلال العامين الماضيين.

وقالت باتور “من المرجح أن يشهد حجم التجارة الثنائية بين قطر وتركيا قفزة كبيرة هذا العام. ومن المتوقع أن تبلغ القيمة الإجمالية للتبادل التجاري ثنائي الاتجاه ملياري دولار في عام 2018، مسجلة نمواً بنسبة 54% مقارنة بـ 1.3 مليار دولار في العام الماضي.

و أشادت باتور بالعلاقات الاستراتيجية بين بلدها وقطر التي تطورت لتصبح علاقات أخوية، مشيرة إلى أن  العلاقات بين البلدين لا تقتصر على التعاون التجاري والاقتصادي، لأنها علاقات أخوة تتجاوز المصالح الاقتصادية، وتستند إلى المصالح المتبادلة بوضع مربح للجانبين.

وأثنت باتور على قرار قطر بالاستثمار في مجموعة من المشاريع الاقتصادية والاستثمارات والودائع بقيمة إجمالية تبلغ 55 مليار ريال قطري (15 مليار دولار) لدعم الاقتصاد التركي.

ودعت إلى تعميق العلاقات الاقتصادية بين قطر وتركيا وتعزيزها نحو آفاق أقوى وأكثر مرونة. وأكدت أن هذا من شأنه أن يؤثر تأثيرا إيجابيا في حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي نما بالفعل بشكل ملحوظ.

وأكدت أن البلدين طورا أرضية صلبة لتشجيع الاستثمارات للمساهمة في بناء علاقة اقتصادية طويلة الأجل في مختلف المجالات الاقتصادية.

وقالت باتور إن “الشراكة التي ننشئها بين القطاعين العام والخاص ستخلق فرصًا هائلة للشركات في كلا الجانبين لتوسيع وتعميق مستوى التعاون في المستقبل.”

وسلطت الضوء على المزايا الاقتصادية والاستثمارية لتركيا، مشيرة إلى أن تركيا شهدت نمواً كبيراً خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وحققت معدل نمو بلغ 7.4٪ في عام 2017، وهو أعلى معدل بين دول مجموعة العشرين.

كانت الدوحة قد وقعت مع تركيا اتفاقية “الشراكة المتكاملة” بالأحرف الأولى سبتمبر/أيلول الفائت، والتي سيتم اعتمادها في شهر ديسمبر القادم.

وقال وزير الاقتصاد القطري أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، في تصريحات للصحفيين على هامش المعرض الدولي للمنتجات 2018: إن “الاتفاقية ثلاثية الأطراف التي تم توقيعها مع تركيا وإيران لعبور السلع والمنتجات من تركيا إلى قطر عبر الأراضي الإيرانية تعمل بشكل جيد”.

ولوحظ ارتفاع كبير في حركة السلع بعد فتح ذلك الخط التجاري، بالإضافة إلى الخطوط البحرية الأخرى، بحسب الوزير.

وبحسب صحيفة الراية القطرية، قال الوزير إنه بعد الحصار على قطر قامت البلاد بفتح أسواق جديدة بعد إغلاق بعض الأسواق المجاورة، إضافة إلى فتح خطوط إمداد جديدة بحرية وجوية.

كما أشار إلى فتح أسواق جديدة أمام القطاع الخاص القطري سواء للاستيراد أو التصدير، وكذلك لجذب الاستثمارات الأجنبية.

المصدر : الجزيرة مباشر