فنزويلا تطرد السفير البرازيلي والقائم بالأعمال الكندي

اشتباكات بين متظاهرين والشرطة في فنزويلا

أعلنت الجمعية التأسيسية الجديدة في فنزويلا أن السفير البرازيلي روي بيريرا والقائم بالأعمال الكندي كرايب كواليك شخصين غير مرغوب فيهما، فيما تزداد العلاقات سوءا بين فنزويلا وجيرانها.

وأكدت رئيسة الجمعية ديلسي رودريغيز هذا التحرك خلال مؤتمر صحفي أمس السبت أعلنت فيه أن فنزويلا تستعد لإطلاق سراح حوالى 80 من الناشطين المناهضين للحكومة.

وذكرت صحيفة “او جلوبو” البرازيلية أن بيريرا عاد للاحتفال بعيد الميلاد في وطنه يوم الجمعة، لكنه لن يكون قادرا على العودة إلى فنزويلا.

وردا على ذلك، ذكرت السفارة البرازيلية يوم السبت أن هذه الخطوة أظهرت عدم رغبة الحكومة الفنزويلية في الدخول في حوار.

واتهمت كل من البرازيل وكندا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بارتكاب انتهاكات متنوعة لحقوق الإنسان في البلد الذي تعصف به أزمة مالية.

وتأتى هذه الخطوة أيضا في أعقاب التوترات بين فنزويلا وبعض الدول المجاورة الأخرى في أمريكا الجنوبية بما فيها كولومبيا وبيرو. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن في أيلول/سبتمبر الماضي أن فنزويلا “دكتاتورية اشتراكية” وقال إن مادورو يقود “نظاما فاسدا”.

وفي وقت لاحق عرض التلفزيون الحكومي لقطات تظهر 30 ناشطا جرى الإفراج عنهم حديثا خلال اجتماع مع رودريغيز، وهي حليف قوي للرئيس نيكولاس مادورو.

وتقول الجماعات الحقوقية ومعارضو الرئيس نيكولاس مادورو إن السلطات تحتجز بشكل غير مشروع 268 مسجونا سياسيا عقابا لهم على الاحتجاج ضد “الديكتاتورية”.

ويقول مادورو (55 عاما)، الذي تولى المنصب خلفا لهوغو تشافيز، إن هذه الاتهامات هراء وإن جميع النشطاء المعتقلين موجودون في السجن بتهم تتعلق بالعنف والتخريب طبقا للقانون.

وتعاني البلاد حاليا من أزمة سياسية عميقة عقب محاولة مادورو تعزيز سلطته وتجريد الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة من سلطتها من خلال تشكيل جمعية تأسيسية منافسة لإعادة صياغة دستور البلاد.

وعلى الرغم من كونها دولة غنية بالنفط، فإن فنزويلا تعاني أيضا من أزمة اقتصادية ونقص واسع النطاق في الأغذية والأدوية الأساسية.

وقد لقي أكثر من 120 شخصا حتفهم في احتجاجات المعارضة في فنزويلا هذا العام. 

المصدر : الألمانية + رويترز