فصائل معارضة ترفض مؤتمر سوتشي للحوار حول سوريا

الرؤساء بوتين وأردوغان وروحاني في قمة سوتشي 22 نوفمبر

رفضت فصائل سورية معارضة مبادرة روسية لعقد مؤتمر حوار في سوتشي الشهر المقبل، ترى فيه موسكو مدخلا لتسوية النزاع المستمر في البلاد منذ نحو سبع سنوات.

وبعد اقتراح روسي، أعلنت موسكو وطهران أبرز حلفاء دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة الجمعة “عزمها التعاون بهدف عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في 29 و30 يناير / كانون الثاني 2018.

ويأتي ذلك في وقت تغير ميزان القوى على الأرض لصالح جيش النظام السوري الذي بات يسيطر على نحو 55 في المئة من مساحة البلاد بعد خسائر كبيرة منيت بها الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة على حد سواء.

وأعلن نحو أربعين فصيلا سوريا معارضا في بيان رفضهم المطلق للمؤتمر الذي تدعو روسيا لعقده في سوتشي، وأكدوا على الرفض “المطلق لمحاولات روسيا الالتفاف على مسار جنيف”.

وبالإضافة إلى جيش الإسلام وحركة أحرار الشام، وقعت فصائل معارضة مدعومة من واشنطن أيضاً على البيان بينها “لواء المعتصم” الناشط في شمال حلب.

وأعلنت دمشق عن نيتها المشاركة في المؤتمر في سوتشي، فيما انتقدت مراراً سير المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وشكل مصير الأسد العقبة التي اصطدمت بها المفاوضات في جنيف، إذ تطالب المعارضة برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية فيما تصر دمشق أن المسألة غير مطروحة للنقاش.

من جانب آخر أعلنت أحزاب الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا تأييدها لانعقاد مؤتمر سوتشي مؤكدة على “حقها” في المشاركة فيه.

ومنذ انطلاق مسار جنيف في العام 2014، لم يتلق الأكراد أي دعوة للمشاركة في المحادثات، كما جرى استثناؤهم عن المشاركة في محادثات أستانا، التي ترعاها روسيا وإيران وتركيا.

ووقع على بيان الإدارة الذاتية أحزاب عدة أبرزها حركة المجتمع الديموقراطي التي تضم حزب الاتحاد الديموقراطي أبرز الاحزاب الكردية في سوريا، وحزب الاتحاد السرياني والحزب الآشوري الديموقراطي.

وتصنف تركيا حزب الاتحاد الديموقراطي، وذراعه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية، مجموعة “إرهابية” وتخشى أنقرة حكماً ذاتياً كردياً على حدودها، وطالما أكدت نيتها التصدي له كما عارضت مشاركة حزب الاتحاد الديموقراطي في محادثات السلام السورية.

وبعد سنوات طويلة من الخلاف حول النزاع السوري، نشط حراك دبلوماسي بين تركيا وروسيا وإيران، وترعى الدول الثلاث منذ يناير/ كانون الثاني/2017 محادثات في أستانا بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة، وتم التوصل في مايو/أيار  إلى اتفاق لخفض التوتر يسري حالياً في أربع مناطق سورية.

المصدر : مواقع فرنسية