عمدة لندن يرحب بإلغاء زيارة ترمب لبريطانيا

عمدة لندن صادق خان - أرشيفية

عبر سياسيون بريطانيون، من بينهم عمدة لندن صادق خان، عن ترحيبهم بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلغاء زيارته إلى بريطانيا.

وقال صديق خان، عمدة لندن، الذي ينتمي الى حزب العمال، في بيان: “يبدو أن الرئيس ترمب فهم الرسالة التي بعثها العديد من سكان لندن الذين يحبون الولايات المتحدة والأمريكيين، لكنهم يجدون سياساتهم وأعمالهم مناقضة تماما لقيم الاندماج والتنوع وتقبل الآخر في مدينتنا”.

وأضاف خان الذي سبق أن تبادل تغريدات مع الرئيس الأمريكي الذي اتهمه بالاستخفاف بالإرهاب: “زيارته الشهر المقبل كانت ستثير من دون شك تظاهرات سلمية حاشدة”.

وكتب النائب ستيف ريد، الذي ينتمي الى حزب العمال أيضا، على حسابه على تويتر: “العديد من سكان لندن مسرورون لعدم جلب ترمب آراءه العنصرية والكارهة للنساء إلى هنا لدى تدشين السفارة الأمريكية الجديدة”.

وكان من المرجع أن تثير زيارة ترمب سلسلة مظاهرات في العاصمة البريطانية، وسط أجواء من التوتر بين الحليفين التاريخيين.

وكانت زيارة ترمب إلى لندن قد طرحت العام الماضي في أعقاب زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى الولايات المتحدة، بعيد تسلم ترمب مهامه.

لكن مشروع الزيارة أثار انتقادات جمة واعتُبر سابقا لأوانه، وجمعت عريضة عبر الإنترنت توقيع 1,9 مليون شخص ضد زيارة الدولة مطالبين بجعلها زيارة رسمية بسيطة.

وأفادت صحيفة ديلي ميل” البريطانية، التي خصصت صفحتها الأولى للزيارة الملغاة، أنه كان من المتوقع أن يلتقي ترمب مع ماي في 26 أو 27 شباط/فبراير من دون لقاء الملكة، “الأمر الذي لم يشجعه” على القيام بالزيارة.

وكان ترمب قد أعلن إلغاء الزيارة التي كان مقررا أن يقوم خلالها بافتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في العاصمة البريطانية.

وقال ترمب في تغريدة على حسابه على تويتر في وقت متأخر مساء الخميس: “السبب في أني ألغيت رحلتي إلى لندن هو أنه لا يعجبني أن إدارة أوباما باعت ربما أرقى سفارة في أفضل موقع في لندن مقابل ’الفتات‘، لمجرد بناء سفارة جديدة في موقع بعيد بمبلغ 1.2 مليار دولار”.

لكن موقع السفارة الأمريكية على الإنترنت يظهر أن قرار الانتقال اتخذ قبل شهور من تولي الرئيس السابق باراك أوباما منصبه في يناير/كانون الثاني 2009.

وذكر الموقع في أكتوبر/تشرين الأول 2008 أن نقل السفارة يرجع لدواع أمنية.

وقال ترمب على تويتر “صفقة سيئة. أرادوا أن أقص الشريط. لا!”.

المصدر : وكالات