عشرات الآلاف من النازحين يبدأون العودة للداخل السوري

سوريون نازحون بسبب القصف في مناطق حدودية قرب الأردن-29 يونيو

أعلنت الأمم المتحدة، الأحد، أن معظم السوريين النازحين قرب حدود الأردن والذين بلغ عددهم الأسبوع الماضي 95 ألفا، غادروا عائدين إلى الداخل السوري.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن أندرس بيدرسن خلال مؤتمر صحفي إن هناك “نحو 150 إلى 200 نازح فقط قرب الحدود الآن، في المنطقة الحرة السورية الأردنية قرب معبر جابر (المسمى نصيب على الجانب السوري) ومعظمهم من الرجال”.

وأشار إلى أن معظم النازحين عادوا إلى قراهم وبلداتهم، مؤكدًا أنه “لا يمكن تحديد العدد الإجمالي للنازحين في الجنوب السوري ككل الآن بسبب الأوضاع هناك”.

وبدأ آلاف النازحين بالعودة إلى منازلهم في محافظة درعا إثر التوصل إلى اتفاق برعاية روسية يوقف القتال ويتيح لدمشق استعادة المحافظة الجنوبية بكاملها، مهد الاحتجاجات التي اندلعت ضد النظام في العام 2011 قبل تحولها نزاعًا داميًا.

وكانت تقديرات الأمم المتحدة تشير الأسبوع الماضي إلى وجود 330 ألف نازح في الجنوب السوري.

وتابع بيدرسن “كل ما نعرفه هو أن هناك عددًا كبيرًا من النازحين في جنوب سوريا وفي الجنوب الغربي على الأخص”.

وناشد “الشركاء وأطراف النزاع في سوريا على الأرض تمكين الأمم المتحدة من إدخال المساعدات”، مؤكدًا جهوزية قوافل الأمم المتحدة على الحدود الأردنية للقيام بذلك.

وكان الأردن رفض فتح حدوده أمام النازحين قائلًا إنه لم يعد قادرًا على استيعاب المزيد من اللاجئين على أرضه، إلا أنه قدم مساعدات للنازحين قرب حدوده ووفر مستشفيين ميدانين لخدمتهم.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. وتقول عمان إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت 10 مليارات دولار.

وبدأ الجيش السوري وحلفاؤه في 19 يونيو/حزيران عملية عسكرية واسعة ضد مواقع فصائل المعارضة في محافظة درعا، بهدف استعادة السيطرة عليها. وبعد أسابيع من القصف والمفاوضات التي تولاها الجانب الروسي، تم التوصل إلى اتفاق.

المصدر : مواقع فرنسية