طفلة قتيلة وجرحى جراء اقتحام سيارة لمطعم بيتزا بباريس

قُتلت طفلة وأصيب آخرون، مساء الاثنين، في عملية دعس استهدفت رواد مطعم بمنطقة سان إيه مارن شرق باريس، واعتقلت قوات الأمن الفرنسية سائق السيارة.

وأكدت وسائل إعلام محلية أن السيارة اقتحمت مطعم بيتزا، وأن طفلة (12 عامًا) لقيت حتفها وأصيب 13 شخصًا آخرون بجروح بينهم 4 حالاتهم حرجة.

والسائق الذي تم في النهاية توقيفه هو رجل جزائري من مواليد 1985 وقد أراد من خلال هذا الهجوم الانتحار، بحسب مصدر قضائي، والذي استبعد فرضية الهجوم الإرهابي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال مسؤولون إنه تم القبض على السائق، ولم يكن معروفًا لدى قوات الأمن، فلم يسبق له وأن تتبعته الشرطة أو جهاز الاستخبارات.

وبحسب النيابة العامة في مو، الضاحية الواقعة شرقي باريس، فان المحققين يعتقدون أن عملية الاقتحام “متعمدة، لكنها ليست متصلة على ما يبدو بهجوم إرهابي”, وأشار الدرك الفرنسي أن السائق على ما يبدو كان يحاول الانتحار وليس شن هجوم إرهابي.

وأضاف أن سائق السيارة وهي من نوع “بي ام دبليو” قال لدى استجوابه إنه “حاول الانتحار، الأحد، لكن محاولته فشلت فقرر معاودة الكرة بهذه الطريقة” عبر اقتحام المطعم الواقع في مدينة مو، في مقاطعة “سان ايه مارن” التي تعتبر احدى ضواحي العاصمة.

وقد لاذ السائق بالفرار اثر الهجوم قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقاله بعد عملية مطاردة مضنية على الطريق السريع اضطرت خلالها لإطلاق النار عليه وإصابته بجروح، بحسب النيابة العامة.

وقال نائب ممثل الادعاء المحلي، إريك دي فالروجر، إنه تم إلقاء القبض على السائق في موقع الحادث، والذي قاد  سيارته عمدًا “بلا شك” صوب المطعم، مستبعِدًا الدوافع الإرهابية في هذه المرحلة من التحقيق.

وقال دي فالروجر إن هناك مصابين بينهم طفل عمره ثلاثة أعوام ونقل إلى مستشفى “نيكر” في باريس وهو بحالة حرجة، وهناك أربعة مصابين آخرين في حالة خطرة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

من جهته قال متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية، بيير هنري برانديت، إنهم يعتبرون عملية الدعس التي استهدفت مطعمًا في باريس، وقعت بشكل متعمد، نظرا لعدم العثور على آثار انزلاق عجلات السيارة نتيجة الضغط على المكابح، بحسب “الأناضول”.

وأظهرت لقطات تلفزيونية من مكان الحادث سيارة صالون بأكملها تقريبًا داخل مطعم البيتزا، بعد أن حطمت على ما يبدو الطاولات التي كانت موضوعة في الخارج وواجهة زجاجية.

ووقع الحادث في منطقة ست-سور على مسافة نحو 60 كيلومترا شرقي باريس.

وقالت الشرطة الفرنسية الأربعاء الماضي إنها اعتقلت شخصا تشتبه فيه بتنفيذ عملية دعس وقعت في ضاحية لوفالوا بيري شمال غرب باريس صباح اليوم نفسه، وأدت إلى إصابة 6 عسكريين فرنسيين.

وأعلن وزير الداخلية جيرار كولومب آنذاك أن الهجوم الذي استهدف عسكريين من وحدة سانتينيل لمكافحة الإرهاب متعمد وليس عرضيا.

وأضاف أن الحادث يؤكد أن نسب التهديد للقوات الأمنية ما زالت مرتفعة، وأن مشاريع القوانين لحماية المواطنين ضد الهجمات الإرهابية مبررة بالكامل.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن الفرنسية في حالة تأهب قصوى بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 230 شخصا منذ بداية عام 2015.